استهل الدكتور جارا ادريسا الوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة جولته التحسيسية حول مخاطر الحرائق البرية بعقد اجتماع صباح اليوم بمباني الولاية في روصو .
و ذكر الوزير في هذا الاجتماع – الذي ضم إلى جانبه السلطات الجهوية والادارية وتنظيمات المجتمع المدني ورؤساء المصالح الجهوية والمنتخبون- بأهمية المحافظة على المراعي الطبيعية التي تزخر بها بلادنا هذه السنة.
وقال إن زيارته هذه تندرج في إطار توجهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى التسيير الأمثل للمصادر الطبيعية وخاصة منها المراعي، منبها الى ان حاجيات الولاية الرعوية التي عتبرت عنها المصالح المختصة من أجل حماية المراعي فيها قد تم اعتمادها كليا مما يعكس اهتمام السلطات العليا في البلاد بالمحافظة على هذه الثروة الطبيعية الثرة التي يجب أن تشكل خيرات مشتركة.
واشارالوزير في هذا السياق الى الامكانات المادية التي تم تسخيرها لضمان نجاح الحملة الوطنية لشق الطرق الواقية من الحرائق،مبرزا أن مبلغ 488 مليون أوقية تم توفيره من الموارد الذاتية للدولة لصيانة ما يزيد على 10000 كلم من الخطوط الواقية القديمة وفتح حوالي 1500 كلم جديدة في الولايات السبعة الرعوية إلى جانب 73 مليون أوقية مخصصة لتحسيس وتعبئة السكان واطفاء الحرائق والمتابعة والتقييم حيث تبلغ حصة ولاية اترارزة من هذا المبلغ 4 ملايين و100 ألف أوقية مخصصة لصيانة 800 كلم من الخطوط القديمة وفتح 40 كلم جديدة .
وأكد الوزير على اهمية التسيير المعقلن لهذه المبالغ وتوظيفها بكل شفاف تجسيدا للارادة القوية للسطات العليا في البلاد في حماية المراعي الطبيعية وذلك لتجنب البلاد انفاق ما قدره 300 مليار أوقية لإقتناء الاعلاف،مشددا على التطبيق الحرفي للنصوص والتشريعات المعمول بها في مجال حماية الطبيعة.
هذا وأشفع الاجتماع بتقديم شروح فنية حول أهمية حماية الطبيعة والتعامل مع النار في المناطق المكتظة بالمراعي كما تم تقديم استشكالات طالت الجوانب المتعلقة بالتحسيس والتعامل مع مسببي الحرائق .
ويتضمن برنامج جولة الوزير مساء اليوم زيارة للمصلحة الجهوية في روصو ونماذج من نباتات التيفا في جسر تونغن وغابة غاني المحمية التابعة لمركز انتيكان الاداري بمقاطعة اركيز ومقاطع من الخطوط الواقية من الحرائق في مركز لكصيبه 2 الاداري .