AMI

افتتاح القمة العربية الثانية والعشرون في سرت بليبيا

افتتحت صباح اليوم السبت بقاعة واغادوغو بمدينة سيرت الليبية القمة العربية الثانية والعشرون، بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الى جانب العديد من نظرائه قادة الدول العربية وممثليهم.
وتأتي القمة العربية التي تستضيفها ليبيا للمرة الاولى في تاريخها في واحدة من أشد لحظات النظام الاقليمي العربي حساسية حيث تشتد وطأة الاضطرابات وعلى رأسها تعثر مشروع التسوية بين الكيان الاسرائيلي وفلسطين في ظل تنامي تعنت حكومة نتنياهو واصرارها على مواصلة نشاطاتها الاستيطانية بالتزامن مع مضيها في تهويد القدس الشريف وقضم المزيد من الأراضي العربية وفرض الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وينتظر أن تشكل قمة سرت فرصة للم شمل الأمة وتحقيق المصالحة العربية والتوصل لموقف موحد من الاحتلال الاسرائيلي ضد ممارساته الاستيطانية وانتهاكاته المستمرة للمواثيق والاعراف الدولية.
ويحضر القمة التى تنطلق تحت شعار “دعم صمود القدس” ثلاثة عشر رئيس دولة عربية بالاضافة الى بلادنا، سوريا،تونس ،السودان،الجزائر،قطر،الاردن،فلسطين،الكويت،اليمن،جزر القمر،الصومال،جيبوتى، فيما تمثل الدول العربية الاخرى بمندوبين على مستويات مختلفة.
وتبحث القمة بندين اساسيين ،يتعلق الاول منهما بمقترح سوري لادارة الخلافات العربية والثانى بوضع خطة تحرك عربي لانقاذ القدس.
وقد بدأت القمة بخطاب لامير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى شكر فيه قائد الثورة الليبية على التنظيم المحكم والضيافة الكريمة لهذه القمة.
واقترح امير دولة قطر تشكيل لجنة اتصال عليا باشراف رئيس القمة لحل ازمة العمل العربي المشترك الذى قال ان وضعيته تتطلب المراجعة واعادة النظر قبل ان يحيل رئاسة القمة الى قائد الثورة الليبية.
والقى العقيد القذافي خطابا تحدث فيه عن مكانة مدينة سيرت الليبية من الناحية التاريخية،مبرزا اهمية اصلاح الجامعة العربية وتفعيل العمل العربي المشترك وشكر الزعيم الليبي امير دولة قطر على رئاسته للدورة السابقة ومرحبا بضيوف الجماهيرية.
وقدم الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى حصيلة العمل العربي طيلة الفترة الماضية والتحديات المستقبلية وما يجب على العرب القيام به لمواجهتها.
ويحضر القمة رئيس الوزراء الايطالي برلسكونى الرئيس الحالى لمجموعة الثمانى ورجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي ووزير الخارجية الاسباني والامين العام للامم المتحدة والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي وعدد كبير من المدعوين.
ويتضمن جدول أعمال القمة الثانية والعشرين:
التقارير المرفوعة إلى القمة:
تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والإلتزامات
تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك
المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك.
وستناقش القمة مقررات الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب وتوصيات الدورة الاخيرة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية.
وكان عمرو موسى امين جامعة الدول العربية قد اكد في مؤتمر صحفي الجمعة في ختام الاجتماع الوزاري العربي، ان وزراء الخارجية العرب وافقوا على خطة تحرك عربي لانقاذ القدس بتكلفة نصف مليار دولار.
وأضاف أنه تم اقرار الخطة العربية لحماية القدس وكذلك الموافقة على تعيين مفوض للقدس لمتابعة تنفيذ الخطة.
وأكد أن العرب منحوا مهلة أربعة أشهر للطرح الأمريكي لاجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين الا أن اسرائيل واصلت الاستيطان والتهويد ، معتبرا أن هذه الممارسات الاسرائيلية تؤكد أنها دولة فوق القانون وغير معنية بالسلام وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مرهونة بتجميد الاستيطان وخصوصًا إلغاء قرار بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
وكان وزراء الخارجية العرب أقروا الخميس خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الـ 22 في سرت تخصيص 500 مليون دولار لدعم القدس.
كما أقر الوزراء في ختام اجتماعهم عدة توصيات من المقرر ان يبحثها القادة العرب في هذه القمة.
وعقد وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا الجمعة في سرت مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة.
ونقلت صحيفة “القدس” الفلسطينية عن عمرو موسى قوله للصحفيين ، في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في سرت إن بيانا سيصدر عن القمة العربية في ما يتعلق بالموقف من المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأشار موسى الى أنه بسبب هذه الممارسات الاسرائيلية فان وزراء الخارجية العرب رفعوا الأمر كله فيما يتعلق بمبادرة السلام الى القادة العرب في قمتهم السبت .
وبدوره اكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين انه “تم الاتفاق على ان اي موافقة على بدء محادثات غير مباشرة مرتبطة بوقف النشاط الاستيطاني يضاف الى ذلك الغاء قرار اسرائيل ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية”.
من جهة اخرى انتقد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني خلال الاجتماع امام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، “عدم فرض عقوبات دولية” على اسرائيل مؤكدا انها تتعامل “كأن لها حصانة”.
وقال بن جاسم، الذي يشغل ايضا منصب وزير الخارجية، في كلمته الافتتاحية لاجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بحضور بان كي مون، “اننا معنيون بالسلام فهو خيار استراتيجي، ولكن ما من خطوة اتخذتها الدول العربية الا وردت عليها اسرائيل بخطوة الى الوراء”.
ومن جانبه ، طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأن تعقد القمة العربية المقبلة فى بغداد ، مشيرا إلى أن كل الظروف ممكنة لان تسند للعراق مهمة تنظيم القمة العربية.
وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية أقر في دورته التحضيرية للقمة الجمعة- بعد اطلاعه على تقرير الامين العام للجامعة وعلى التقرير الذي أعدته الامانة العامة حول متابعة تنفيذ نتائج وقرارات القمة العربية الاقتصادية المنعقدة بالكويت 2009،- دعوة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي الى استكمال الاجراءات اللازمة لاطلاق مبادرة أمير الكويت لتوفير الموارد المالية لدعم وتمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي والاعلان عن تلك الاجراءات.
دعوة صندوق النقد العربي الى موافاة الامانة العامة بتقرير شامل حول تداعيات الازمة المالية العالمية والاجراءات المتخذة لمواجهتها.
دعم التعاون القائم بين المجلس الوزاري العربي للكهرباء والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لتنفيذ دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل وتقييم استغلال الغاز الطبيعي لتصدير الكهرباء ودعوتهما الى الاسراع في تنفيذ هذه الدراسة.
تثمين الجهود التي بذلها مجلس وزراء النقل العرب لتيسير تنفيذ مخطط الربط العربي بالسكك الحديدية ودعوة الدول العربية الى انجاز باقي متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية والى الاسراع في استكمال اجراءات اقامة الاتحاد الجمركي العربي تنفيذا لقرارات القمم العربية بهذا الخصوص ؤدعوة الدول الاعضاء الى تقديم الدعم المالي والفني الى الدول العربية الاقل نموا والطلب من الدول الاعضاء بدعم جهود منظمة العمل العربية بخصوص تنفيذالمشروع المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة ودعم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في جهودها لتطوير التعليم في الوطن العربي.
واطلع المجلس على تقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في دورتها ال 21 بشأن الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية ووافق من حيث المبدأ على وثيقة مشروع الاحزمة الخضراء في الدول العربية وكلف المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة باعداد برنامج تنفيذي تفصيلي يتضمن التكاليف المالية للمرحلة الاولى من المشروع بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدول الاعضاء واعادة عرضه على المجلس في دورة انعقاده المقررة في فبرارير 2011.
ووافق المجلس على المحاور المقترحة بشأن الربط البري العربي بالطرق والمواصفات الفنية الموحدة الواردة في دراسة “محاور الطريق العربي”.وأكد على أهمية ادخال اللغة العربية كلغة عمل في منظمة التجارة العالمية.
وبدأتاريخ القمم العربية منذ مايو من عام 1946 بانعقاد قمة (أنشاص في مصر الطارئة لمناصرة القضية الفلسطينية تلتها بعد عقد تقريبا قمة بيروت الطارئة في شهر نوفمبر من عام 1956 لدعم مصر ضد ما عرف فيما بعد بالعدوان الثلاثي. إلا أن تاريخ القمم العربية السياسية بدأ ت فعليا في عام 1964 مع التئام القمة العربية الأولى في العاصمة المصرية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد