بدأت اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط فعاليات النسخة الأولى من المعرض الوطني للتشغيل 2012 تحت شعار “الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل المواءمة بين التكوين والتشغيل”، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وينظم هذا المعرض من طرف اتحادية الخدمات والمهن الحرة التابعة للاتحاد الوطني لارباب العمل الموريتانيين بالتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزيرالدولة للتهذيب الوطني المكلفة بالتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة.
ويرمي هذا المعرض الذى يدوم يومين إلى دراسة وتشخيص كل ما يتعلق بظاهرة البطالة والإستماع إلى كافة الآاراء التي تساهم في وضع تصور واضح لحل إشكالية التشغيل في موريتانيا بشكل كامل خلال السنوات القادمة.
ويتضمن هذا الصالون محورين أساسيين يتضمن الأول منهما تنظيم معرض لتبادل العروض والطلبات في مجال التشغيل فضلا عن فضاء للعرض يجمع 30 هيئة من بينها أهم المؤسسات المشغلة في موريتانيا وهيئات التكوين وطالبو العمل.
وتنعش هذا المعرض نخبة من الإخصائيين والخبراء من خلال تقديم العديد من العروض في جلسات علنية بالاضافة إلى تنظيم خمس ورشات خاصة بدراسة وتشخيص المحاور ذات الصلة كالاكتتاب والتكوين والاختراع.
وفي هذا السياق أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدولة للتهذيب الوطني المكلف بالتكوين والتشغيل والتقنيات الجديدة السيد محمد ولد خونا “أن هذا اللقاء سيمكن من تشخيص كافة القضايا المتعلقة بالتشغيل في موريتانيا”، موضحا أن الإنسان هو الهدف الأسمى في الجهود التنموية المبذولة.
وقال إن بعض الدراسات التي قيم بها في موريتانيا بينت وجود العديد من فرص العمل بفضل ثرواتها المتعددة والحيوية المتنامية لقطاعه الخاص وما يحظى به من ثقة المستثمرين على الرغم من تواجد البطالة وخاصة في صفوف الشباب.
وأضاف الوزير أن هذا الأمر يحتم تضافر الجهود وتقوية الشراكة بين القطاعين لاستغلال الفرص المتاحة والعمل على مرتنة الوظائف والتصدي لظاهرة البطالة من خلال توجيه الشباب إلى مراكز التكوين المهني ووضع الخطط المناسبة والملائمة لواقع البلد.
وأشار إلى أن قطاع التكوين الفني والمهني بصورة عامة وفر مايناهز 4500 مقعدا في 37 شعبة تخصص تطال شتى مناحي الحياة الاقتصادية، كما سيتواصل هذا المجهود مع بدإ تنفيذ برنامج دعم التكوين المهني الممول من طرف البنك الدولي بمبلغ قدره 16 مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات.
وبدوره أوضح رئيس الاتحادية السيد محمد ولد الوالد أن تنظيم هذا المعرض يهدف إلى وضع إشكالية بطالة الشباب على المحك وفي صدارة الأوليات لكونها كانت وما زالت تؤرق المهتمين بالشأن العام بالنظر إلى ما تنطوي عليه من انعكاسات سلبية.
وأكد أن بطالة الشباب لا تعد أكبر تحديات العصر التي تمثل عائقا فحسب في وجه التنمية وإنما تشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم والاستقرار في العالم، الشيئ الذي حدا بالاتحادية إلى تنظيم تظاهرة سنوية خاصة بالتشغيل إسهاما منها في البحث عن الحلول المناسبة لإشكالة البطالة.
وحضرانطلاق فعاليات المعرض عدد من أعضاء الحكومة والسلك الديبلوماسي المعتمد في موريتانيا ولفيف من الفاعلين في عالم المال والأعمال.
الموضوع السابق