ورشة للمصادقة على ميثاق بين دول غرب افريقيا حول تسيير غابات المانغروف

افتتحت اليوم الاثنين بنواكشوط، ورشة للمصادقة على ميثاق مشترك بين دول غرب افريقيا حول التسيير المستديم لغابات “المانغروف”.
وتندرج هذه الورشة التى تدوم يومين فى اطار نشاطات “مبادرة المانغروف فى افريقيا الغربية “بتمويل من هيئة “مافا” السويسرية وبتنفيذ من الاتحادالدولي لحماية الطبيعة وهيئة “واتلاند” الدولية.
وأكد السيد با موسى عبدالله، المستشار القانوني للوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة فى كلمة له بالمناسبة انه بات من المسلم به أن التصحر والتغيرات المناخية تشكل أهم التحديات التى تواجه العديد من المناطق عبر العالم وخاصة على مستوى دولنا التى تتوفر على آليات بحث ووسائل متواضعة رغم الحاجات الغذائيةالمتزايدة والمتنوعة.
وقال إن بلادنا التى تعتبر بلدا صحراويا يواجه ظاهرة التصحر، تشكل فيه أشجار المانغروف احدى النظم البيئية ذات الانتاجية البيولوجية القوية فى مناطق جافة وشبه جافة وتوفر مصدرا للخشب وملاذا للعديد من الاصناف المهددة بالانقراض، اضافة الى دورها فى حماية الشواطئ.
ونبه الى ان موريتانيا وعيا منها بأهمية دورالمانغروف فى الحفاظ على التنوع الحيوي فى المناطق الجافة، أولت أهمية بالغة لحماية وتطوير المحميات الطبيعية التى تحتضن هذه الاشجار، مؤكدا على جملة من الاجراءات التى تم اتخاذها قصد تسيير مستديم لهذه المصادر، موضحا ضرورة اشراك السكان المحليين.
أما الدكتور محمد الامين ولد بابا، مدير مكتب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة فى نواكشوط، فقد أوضح أن النظام البيئي لأشجار المانغروف يعد ذا اهمية بالغة للمنطقة الشاطئية فى غرب افريقيا المهددة بالجفاف والاستغلال المفرط للمصادر الطبيعية.
وذكر أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وهيئة واتلاند الدولية عملا سويا من أجل اعداد وثيقة ميثاق وخطة العمل التى تشكل موضوع نقاش الورشة الحالية.
وسيمكن ميثاق التسييرالمستديم للمانغروف من توحيد الجهود وتبادل الخبرات فى ميدان تسيير هذه المصادر الطبيعية مما يضمن لها استمرارية فى وجودها .
وتلعب غابات المانغروف دورا هاما فى توفير وسط ملائم لتكاثر الاسماك والطيور المهاجرة والانواع المهددة بالانقراض ناهيك عن كونها مصدرا هاما للأخشاب التي يحتاجها السكان المحليين.
وقد قامت مبادرة المانغروف فى افريقيا الغربية بعدة نشاطات ميدانية استهدفت اعادة تأهيل غابات المانغروف