تقع تونس وسط المغرب العربي، تحدها من الغرب الجزائر و من الجنوب ليبيا، في حين تطل سواحلها، التي يبلغ طولها 1300 كلم، على حوض البحر المتوسط شمالا وشرقا.
ويقدر عدد سكان تونس بأكثر من عشرة ملايين وثلاثمائة ألف نسمة حسب تعداد 2008.
وتعتبر اللغة العربية اللغة الرسمية في تونس، والإسلام هو الديانة ويجب أن يكون رئيس الدولة مسلما.
وقد أعلنت تونس جمهورية في 25 يوليو 1957 حين ألغي حكم البايات، وهي اليوم عضو فاعل في اتحاد المغرب العربي، وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي وتربطها اتفاقية شراكة وتبادل حر بالاتحاد الأوروبي منذ 1995.
الاقتصاد والموارد:
تتنوع مكونات الاقتصاد التونسي وموارده، وتستقطب الزراعة 22% من القوى العاملة وتشكل أكثر من 16% من إجمالي الناتج الداخلي، وتعتبر تونس رابع منتج لزيت الزيتون في العالم، كما تنتج الحبوب والحوامض والتمور.
وتستورد تونس أكثر من خمسين بالمائة من حاجاتها من النفط، وهي خامس دولة منتجة في العالم للفوسفات.
ويشكل النسيج 50% من الصادرات ويوفر250 ألف وظيفة.
وتشكل السياحة واحدا من الموارد الرئيسة في الاقتصاد التونسي، حيث تستقبل سنويا ملايين السياح القادمين من مختلف مناطق العالم.وبحكم موقعها الجغرافي المتميز شكلت تونس بلدا مؤثرا في السياسة الدولية، ورائدا في التحولات الإقليمية، وكان للشعب التونسي الفضل والريادة في تحريك الشعوب العربية وقيادة ما عرف بالربيع العربي، حيث تحركت الجماهير التونسية في ثورة شعبية حافظت على مقدرات الشعب التونسي وأطاحت بجلاديه ووفرت للانسان التونسي الفرصة والمناخ لاختيار من يمثله وتحديد نموذج الحكم الذي يريده.
وتجلت روعة ثورة الياسمين وعبقرية التونسيين ونضجهم في أنهم استطاعوا خلال أقل من سنة أن يتغلبوا على كل الصعوبات والعوائق وينظموا واحدة من أكثر من الانتخابات شفافية وأسسوا نموذجا ديمقراطيا، كرس التعددية وقيم التسامح والعدل والمساواة، وكان له تأثيره الإيجابي في المنطقة العربية، تماما كما كان لثورة الياسمين تجلياتها وارتداداتها على المحيط العربي وربما العالمي.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي