AMI

اليوم العالمي للمياه: أكثر 2.1 مليار نسمة لا يتوفرون على الماء الشروب

خلدت موريتانيا اليوم الخميس على غرار المجموعة الدولية اليوم العالمي للمياه، تحت شعار”من اجل مواجهة ندرة المياه”.
ويعتبر تخليد هذا اليوم- الذي اقر سنة 1992 طبقا لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية – ذي أهمية خاصة في موريتانيا التي تتميز بمناخ صحراوي جاف و نسبة الأمطار المنخفضة، وتزايد الحاجة للمياه مع تعاقب سنوات الجفاف.
وأكد السيد غانديغا سيلي، وزير التنمية الريفية، وزير المياه وكالة، في حفل نظمته وزارة المياه بالمناسبة، أن استهلاك المياه في تزايد على المستوى العالمي و”يمكن أن يشكل في المستقبل احد الرهانات الكبرى للعقود المقبلة وعامل عدم استقرار على كوكبنا”.
وأضاف انه حسب خبراء منظمة الأغذية والزراعة فان استهلاك الماء قد زاد مرتين أكثر من النمو السكاني خلال القرن الماضي.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 1.2 مليار نسمة لا يتوفرون على الماء الشروب و2.6 مليار لا يتوفرون على أبسط مستلزمات الصرف الصحي في الوقت الذي يموت فيه ثمانية ملايين كل سنة بسبب الأمراض الناجمة عن الماء.
وأضاف أن هذه الأرقام ستتفاقم مع تزايد عدد السكان في العالم ليصل إلى ثمانية مليارات مع حلول العام 2025 بدل6.5 مليار.
وقال أن أزمات المياه تعتبر أكثر حدة في مناطق العالم الأكثر جفافا والتي تؤدي ما يزيد على ملياري شخص ونصف من فقراء العالم وهي الوضعية التي أدت بمنظمة الأمم المتحدة خلال جمعيتها العمومية سنة 2002 إلى إدراج العمل من اجل خفض عدد الذين يعانون من ندرة المياه إلى النصف ضمن أهداف الألفية في أفق 2015.
وأكد السيد غانديغا سيلى، انه من اجل بلوغ هذا الهدف في محيط يتميز بندرة الموارد المائية وما تواجهه من هدم وتلوث أصبح من الضروري وضع خطة صارمة وتسيير جذري لما يتوفر من هذه الموارد سواء جوفية أو سطحية”.
وقال أن الحكومة الانتقالية وطبقا لتوجيهات المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية قامت بوضع أسس سياسة تنموية مستدامة لقطاع المياه ترمي إلى تزويد البلاد بالوسائل الضرورية من اجل بلوغ أهداف الألفية للتنمية.
وأوضح وزير المياه وكالة، آن الأنشطة الرامية إلى تأمين التموين بالماء للتجمعات الحضرية الكبرى قد تم تسريعها وتعزيزها كما تمت مضاعفة البرامج المتعلقة بدعم وتوسيع تغطية الاحتياجات من الماء والصرف الصحي في المناطق الريفية وشبه الحضرية.
وقال انه تمت تعبئة موارد مالية كبيرة لإنجاز هذه المشاريع معلنا انه على الرغم من الظرفية الاقتصادية العالمية غير الملائمة فان تنفيذ مشروع آفطوط الساحلي لتأمين نواكشوط بالماء، وصل إلى مرحلة متقدمة، حيث سيتم وضع حجر الأساس لبدء أشغال مد أنابيب نقل المياه في أسرع وقت ممكن بعد اكتمال تمويل هذا الجزء.
وتوجه بالشكر إلى شركائنا في التنمية الذين واكبوا الخطط والبرامج الرامية إلى توفير مياه الصرف الصحي.
وقد استمع الحضور إلى عرضين احدهما حول مصادر المياه والآخر يتناول طرق تسيير الموارد والمنشآت المائية.
هذا وقد جرى الحفل بحضور وزير الصحة والشؤون الاجتماعية وكاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة والآمين العام لوزارة المياه إضافة إلى ممثل منظمة الغمم المتحدة للأغذية والزراعة وشخصيات اخرى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد