رئيس الدولة يدشن المقطع الثاني بوكي ـ ابينيك ويعطي إشارة انطلاق المقطع الأول ابينيك ـ روصو (طريق روصو بوكي)
دشن العقيد اعل ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية، رئيس الدولة ظهر اليوم الثلاثاء بمركز انتيكان الاداري التابع لمقاطعة اركيز المقطع الثاني من طريق بوكي ـ ابينيك وأعطى إشارة انطلاق المقطع الأول ابينيك ـ روصو.
واستمع رئيس الدولة الى شروح فنية بشأن المشروع.
وجرى خلال الحفل تبادل للخطب بين وزيرا لتجهيز والنقل وعمدة بلدية انتيكان.
وأعرب السيد با ابراهيما دمبا عن ارتياحه ازاء انطلاق الأشغال في الجزء الثاني من طريق روصو بوكي مبرزا أن قطاع التجهيز والنقل عمل منذ تغيير الثالث أغسطس 2005 على تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة ذات الصلة بتحسين حياة المواطنين.
وقال ان تدشين المقطع الثاني بوكي ـ ابينيك واعطاء اشارة انطلاق المقطع الاول ابينيك ـ روصو من طرف رئيس الدولة وقبل ذلك تدشين منشئات اقتصادية في مختلف الولايات من شأنه تحسين الظروف المعيشية للمواطنين مبرزاأن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الارادة الصادقة للسلطات الانتقالية في ارساء قواعد لدولة عصرية.
وأوضح أن هذه المشاريع ستمكن المواطنين في مختلف انحاء البلاد من التواصل أكثر وأن انجاز طريق روصو بوكي سيفتح الطريق أمام تنمية منطقة شمامه في ولايتي الترارزة ولبراكنه اللتي عانت من العزلة زمنا طويلا وذلك ما انعكس سلبا على المحصول الزراعي.
وثمن عمدة انتيكان باسم السكان جهود السلطات العمومية من أجل توفير البنى التحتية وتمكين المواطنين من النفاذ الى جميع الخدمات، مرحبا برئيس الدولة والوفد المرافق.
وابرز أن هذا الطريق سيفتح آفاقا جديدة لتنمية ولايتي الترارزة ولبراكنه وفك العزلة عن المناطق التي عانت كثيرا من صعوبة التنقل،شاكراالسلطات الانتقالية على الانجازات التي شملت مختلف المجالات.
وهنأ العمدة المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية والحكومة الانتقالية على الحصيلة المشرفة التي تحققت على صعيد ارساء المؤسسات الديموقراطية تطبيقا للتعهدات التي رسمت غداة تغيير الثالث اغسطس 2005، مبينا دور الطريق في فك العزلة عن مناطق الانتاج الزراعي.
وينجزالمقطع الاول من طريق روصو بوكي الذي يربط لكصيبه 2 بروصو، بتمويل من الصندوق الاوروبي التاسع للتنمية بمبلغ قدره ثلاثين مليونا وتسع مائة واربعة وثمانون ألف أورو (30.984.000) وبتنفيذ من مجموعة “زاكوب” “سوجا ساتون” ويبلغ طول المقطع 7،112 كلم.
وبماأن الطريق يقام في منطقة تغمرهاالسيول دائما خاصة في فصل الخريف فهو فرصة جديدة لانماء وترقية هذاالجزء من الوطن وتطويرالانشطة التجارية والزراعية والاسهام في جهود الدولة من أجل القضاء على الفقر.
ويشمل المقطع 11 جسرا أحدها فوق بحيرة انتيكان بطول مائتي متر بالاضافة الى منشئات كبيرة ومائة منشأة متوسطة وصغيرة للتعامل مع البرك المتعددة والمناطق التي تغمرها المياه.
كما يساهم الطريق في فك العزلة عن ثلاثين قرية خمسة عشرة منها على حافته ونفس العدد على مقربة منه،وتم تحديد انطلاق أشغال الطريق في السابع يوليو 2005 على ان تنتهي في السادس يناير 2008.
ويبلغ طول المقطع الثاني 95 كيلومترا ويربط بوكي وابينيك بتكلفة قدرها مليار وخمس مائة وثمانية وأربعون مليون أوقية بالتعاون بين موريتانيا وشركائها في التنمية ويوفر ما يناهز 400 فرصة عمل بينها ثلاثون اطارا.