AMI

رئيس الجمهورية يزور مستشفى الشيخ زايد

أدى السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، رئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم الجمعة زيارة تفقد واطلاع لمستشفى الشيخ زايد في نواكشوط.
وقال في تصريح صحفي إنه فكر في هذه الزيارة في هذا اليوم المبارك والعظيم بالنسبة لنا كمسلمين حيث هو مناسبة للتسامح والإخاء، وكان بوده لو زار جميع المرضى وتعاطف معهم جميعا لكن الزيارة هذه المرة اقتصرت على هذا المستشفى.
ودعا رئيس الجمهورية الى تحسين الخدمات المقدمة للمرضى بشكل جيد في المستقبل العاجل، مبرزا أن ذلك يتأتى من خلال جانبين أولهما الرأفة والرحمة ازاء المريض والرفق به وهو ما لايتطلب امكانيات خاصة أن الرحمة من طبائع الموريتانيين لله الحمد.
ووجه رئيس الجمهورية، في هذاالاطار، نداءا إلى الاطباء والممرضين ومقدمي الخدمات للمرضى الى الرفق بهم ومعاملتهم أحسن معاملة.
وأوضح أن الجانب الثاني يتعلق بالامكانيات والتجهيزات، مبرزا أن المؤسسات الصحية تعاني في الوقت الحالي من نقص في هذا المجال لكن برنامج الحكومة منصب على التحسين من ذلك في اسرع وقت ممكن.
وقال ان هذه السنة لم تكن عادية حيث ان الجميع حكومة وسلطات منشغل منذ بدايتها بالانتخابات، وبتشكيل الحكومة بعد ذلك واعداد ميزانية جديدة صادق عليها البرلمان قبل فترة وجيزة.
وأضاف رئيس الجمهورية ان ذلك ترتب عليه بطء في استهلاك الموارد المخصصة سواء كانت نفقات او استثمارات، مؤكدا أن الحكومة قامت خلال الاشهر الاخيرة بنشاط من شأنه زيادة ذلك الاستهلاك.
وأوضح ان هذه الامور ينبغي النظر فيها ببصيرة والتعامل معها في حدود الامكانيات وانجاز كل ما يمكن انجازه دون المطالبة بالمستحيل الذي يدخل في دائرة عدم الانصاف.
وضرب مثلا بمسألة الاسعار التي قال انها ازدادت على المستوى العالمي، مطالبا من يخوضون في شأنها الى مقارنتها في البلاد مع غيرها من الدول وفي الجوار.
وأكد السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ان الحديث عن أزمة اقتصادية في البلاد فيه تجاوز للواقع، وأن ما يمكن للسلطات القيام به هو العمل على تحسين الوضع وفق خطة صحيحة من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي في بلد امكانياته محدودة، منبها إلى أن الحكومة لم تمض على فترة استلامها لمهامها أكثر من ستة أشهر.
وتجول رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة في أجنحة الطوارئ والعمليات والحالات المستعجلة وقسم الولادة واستمع الى شروح من القائمين على هذه الاقسام.
وخاطب رئيس الجمهورية المرضى وتعرف منهم ومن مرافقيهم على طبيعة الخدمات والعلاجات المقدمة لهم والمشاكل التي يواجهونها، وتمنى لهم الشفاء العاجل واستئناف انشطتهم في المجتمع.
وتعرف رئيس الجمهورية خلال زيارته لقاعة الولادة بالمستشفى على حالة طفل وليد والخدمات العلاجية المقدمة لأمه.
وأعرب بعض من زارهم رئيس الجمهورية عن الارتياح للخدمات المقدمة لهم فيما عبر بعض المرافقين عن عدم الارتياح ازاء الطريقة التي تم بها اختيار المرضى الذين زارهم السيد الرئيس .
وطالبت السيدة رقية بنت حمود (ممرضة) التقاها رئيس الجمهورية بعد الزيارة بأن تكون الزيارات مفاجئة لمشاهدة الامور على حقيقتها، حسب تعبيرها، مشيرة إلى ان هناك جهودا في مجال النظافة لم تكن معتادة في الايام العادية.
وقالت ان بالمستشفى أناس ليسوا متعلمين يخدمون في مجال الحقن والتضميد والولادة وغيرها، وان ذلك من شأنه تعريض حياة المواطنين للخطر خاصة لدى التعامل مع الامراض المعدية.
وأضافت ان صيدلية المستشفى تعاني من نقص شديد في الوسائل بسبب عدم العناية وتعامل بعض الاطباء مع صيدليات خارج المستشفى يتم توجيه الزبناء اليها.
وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله المستشفى من طرف السيد محمد الامين ولد الرقاني وزير الصحة والسيد ادومو ولد محمد الامين مستشار رئيسي برئاسة الجمهورية والامين العام لوزارة الصحة ومدير مستشفى الشيخ زايد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد