AMI

افتتاح ندوة دولية لعلماء غرب افريقيا حول حقوق المرأة في الإسلام

انطلقت صباح اليوم الاثنين بفندق اطفيلة في نواكشوط أعمال ندوة دولية لعلماء غرب افريقيا حول حقوق المرأة في الإسلام، منظمة من قبل منتدى الفكر الإسلامي وحوار الثقافات، بالتعاون مع هيئات دولية متخصصة.
ويشارك في الندوة،التي تعقد تحت عنوان (موقف الإسلام من الممارسات الضارة ضد المرأة) أئمة وعلماء من السينغال وغينيا كوناكري وغينيا بيساو وغامبيا ومالي والنيجر بالاضافة إلى علماء وباحثين من مصر والسودان.
وسيتدارس العلماء المشاركون في الندوة، خلال خمس جلسات علمية، سبل تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع، بما في ذلك منع الممارسات الموصوفة بالضرر، والتي كان للفتوى بها في بلادنا أثرها وصداها في العالم الإسلامي.
وستشهد الندوة،التى تدوم ثلاثة أيام، دراسة ونقاش مواضيع من بينها الفرق بين الحكم الشرعى الثابت وبين الفتوى التى تحكمها القواعد الشرعية الكلية ومصالح الخلق المرعية والتى تتغير بتغير الزمان والمكان والاحوال، وأدلة رفع الضرر فى الشريعة الإسلامية ووجوب رفع الحرج عن المسلمين.
وقد أوضح السيد أحمد ولد النيني وزيرالشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في كلمة له بالمناسبة أن هذه الندوة ستساهم في وضع لبنة جديدة في بناء مجتمعنا باعتبار أن المرأة هي قلب الأسرة النابض لأنها مدرسة المجتمع والفاعل الأبرز في تنشئة الأجيال.
واستعرض عناية الإسلام بالمرأة في كل ظرف يتصور أن تتموقع فيه، حيث منحها ما يجب في حق الوليدة من رعاية بدنية ونفسية وأعطاها حقوقها وهي فتاة تصان في بدنها وعرضها وكرامتها.
وثمن اختيار المواضيع التي تناقشها الندوة، مبرزا أنها ستمكن من تعميق وتوضيح المقاصد من أجل وضع رؤية استشرافية ومستقبلية تساهم في سد الثغرات وتصحيح المسارات.
وبدوره رحب السيد الشيخ ولد الزين رئيس منتدى الفكر الإسلامي وحوار الثقافات بالعلماء الأجلاء الوافدين من بلدان قريبة وحميمة.
وقال إن مشاركة هذه النخبة من علماء الأمة في ندوة كهذه ستدفع إلى الأمام بالجهد الفكري المبذول من أجل إيضاح صورة الإسلام بوصفه رافعة حضارية لا يمكن بحال من الاحوال أن يشكل عائقا في وجه التقدم والتطور.
وشكر هيئات الأمم المتحدة العاملة بنواكشوط وهيئة التعاون الدولية الالمانية على الدعم الذي قدمته لتنظيم هذه الندوة.
وبدوره رحب السيد حمدا ولد التاه، الامين العام لرابطة العلماء الموريتانيين، بالوفود المشاركة مؤكدا أن النقاش والحوار معهم سيسهل تنزيل الأحكام على الواقع.
ومن جانبها نوهت المديرة المقيمة لوكالة التعاون الالماني بالجهود التي بذلتها موريتانيا للقضاء على الممارسات الي تعتبر ضارة بالمرأة، موضحة أن هذه الجهود أثمرت إصدار فتاوى شرعية ضد هذه الممارسات الضارة.
وشكرت العلماء الموريتانيين على اهتمامهم بهذه المواضيع متمنية أن تتمخض النقاشات فى هذه الندوة عن إصدار ونشر فتوى فى شبه المنطقة تشمل جميع الدول المشاركة.
أما السيدة كمبا مار كاديو الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة للتنمية في نواكشوط، فقد أشادت بتعهدات الحكومة الموريتانية بالتصدي لكل الممارسات الضارة بصحة الأم والطفل.
وحضر افتتاح الندوة السيد عابدين ولد الخير وزير العدل، والسيدة مولاتي بنت المختار وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ووالي نواكشوط، ورئيس مجموعتها الحضرية والعديد من العلماء والمفكرين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد