انطلقت صباح اليوم الاثنين ست فرق برية متنقلة تابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي للاستكشاف عن هذه الآفة في الولايات المطرية التي سجلت فيها كميات معتبرة من الأمطار منذ بداية الموسم الحالي.
وأشرف على ارسال هذه الفرق المجهزة، الامين العام لوزارة التنمية الريفية السيد محمد ولد أحمد عيده.
وأكد مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي السيد محمد عبدالله ولد باباه أن إرسال هذه الفرق يتزامن مع التساقطات المطرية التي في المناطق المطرية مما يجعلها مواتية لتكاثر واستراحة الآفة.
وقال ان الوضعية الراهنة التي تحظى بمتابعة ومراقبة منذ بداية شهر يوليو الماضي عبر ثلاث فرق مجهزة بآليات الاستكشاف، تتميز بوجود أفراد مجنحة من الجراد الصحراوي في شكل متفرق، الشيء الذي يجعل من مكافحته بشكل مبكر أمرا ضروريا للتصدي لأي غزو محتمل في المستقبل.
وذكر بوجود خطة عمل أعدها المركز، تستهدف معالجة 300 ألف هكتار عند الضرورة في عموم التراب الوطني وهو ما سيتطلب تجهيز 25 فرقة برية مدعومة بشاحنات نقل المؤن والمواد اللوجيستيكية واستخدام طائرتين للمكافحة الجوية.
وأضاف أن تمويل هذه الخطة لم يكتمل بعد بسبب انتهاء مشروعي المكافحة الوقائية ضد الجراد الممول من طرف البنك الافريقي للتنمية عن طريق منظمة الفاو من خلال هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية والمشروع الافريقي الاستعجالي لمكافحة الجراد الممول من طرف البنك الدولي اللذين واكبا نشاطات المؤسسة بشكل فعلي.
ونبه مدير المركز إلى وجود مخزون كبير من المواد الكيماوية لمواجهة أي غزو محتمل للآفة في اطار خطة عمل المركز خاصة أن الظروف البيئية في البلاد مواتية منذ العشرية الثانية من شهر أغسطس الماضي التي تميزت بأمطار ما بين متوسطة وغزيرة و ضعيفة.
وتجدر الاشارة الى أن أعلى معدل التساقطات المطرية تم تسجيله هذا الموسم في مركز كري”301 ملم” وقرية لعبلي 267 ملم و ومبو246 ملم وفي كوكي الزمال 285 ملم وبولحراث 276 ملم وفي مفتاح الخير التي استقبلت حتى الآن 221 ملم.
وتؤكد هذه المعطيات وجود مناخ ملائم لتكاثر واستراحة آفة الجراد المهاجر في المناطق المذكورة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي