الوزير الأول يجري مباحثات مع ممثلي الأحزاب السياسية حول بدء الحوار الوطني

استقبل الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف زوال اليوم الخميس بمكتبه ممثلين من ائتلاف أحزاب الأغلبية وأحزاب “الوئام” والتحالف الشعبي التقدمي” و”الحزب الموريتاني للإصلاح والمساواة (حمام).
وتم خلال اللقاء بحث سبل انطلاقة الحوار الوطني المزمع القيام به والطرق الكفيلة بإنجاحه.
وأدلت السيدة منتاته بنت حديد، الأمينة العامة للحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد، الرئيسة الدورية لائتلاف أحزاب الأغلبية، في أعقاب اللقاء بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء قالت فيه:
“أود في البداية أن أنتهز فرصة أول لقاء يجمعنا في الأغلبية مع إخوتنا في هذه الأحزاب الثلاثة للترحيب بهم وتهنئتهم على اتخاذ هذا القرار الهام وهو الدخول في حوار وطني يشمل كافة الموريتانيين لمناقشة قضايا تهمنا جميعا، الشيء الذي يعبر عن وطنيتهم واهتمامهم بكل ما من شأنه خدمة الوطن وجعل مصلحته فوق كل اعتبار”.
وعبرت السيدة منتاته بنت حديد عن تشكراتها لما لمسته من استعداد لدى السلطات العليا للاستجابة لمطالب الطبقة السياسية، خاصة منها ما يتعلق بتأجيل الانتخابات من أجل “إتاحة الفرصة للجميع، عبر الحوار، لمناقشة المسائل العالقة والتفكير في الإصلاحات الضرورية التي سيشمل بعضها منظومتنا الانتخابية”.
وأضافت: “أرجو مستقبلا أن نسير على نهج توافقي في مختلف المسائل التي تهم الوطن والتي تخدم مصلحته”.
من جانبه، أوضح السيد بيجل ولد حميد، رئيس حزب الوئام، المتحدث باسم أحزاب المعارضة التي حضرت اللقاء، في تصريح مماثل للوكالة الموريتانية للأنباء، أن اللقاء انصب حول القضايا التي تهم الأطراف السياسية الوطنية وفي مقدمتها الانتخابات. وأضاف أن الاجتماع تناول موضوعا هاما هو “تأجيل الانتخابات إلى حين الدخول في حوار وطني والاتفاق على تاريخ محدد”، مثمنا في هذا الصدد قرار السلطات العمومية فتح وسائل الإعلام العمومية أمام مختلف الفرقاء السياسيين.
وأعرب السيد بيجل ولد حميد عن اعتقاده بأنه “لم يعد ثمة تحفظ لدى البعض في هذا الصدد، خصوصا بالنسبة لمن يسعون للحوار ويعملون من أجله”. كما عبر عن تشكراته لرئيس الجمهورية والوزير الأول على التجاوب مع مختلف القوى السياسية.
وأكد أن الموريتانيين “قادرون على حل مشاكلهم بالحوار”، مبينا أن “ما يجري اليوم في العالم العربي لا ينسحب على بلدنا ولا نريده له ونرجو أن يحقق الحوار ما نصبو إليه من مكاسب للشعب الموريتاني”.