قام السيد عمر ولد معطلل، الوزير المنتدب لدى وزير الدولة للتهذيب الوطني المكلف بالتعليم الثانوي زوال اليوم الثلاثاء بزيارة لعدد من المنشآت التربوية في مقاطعة امبود.
وشملت هذه الزيارة المدارس الابتدائية والثانوية في مدينة امبود ومنطقة أدباي. واستمع الوزير إلى شروح حول هذه المنشآت خاصة فيما يتعلق بقدرتها الاستيعابية ومدى صلاحيتها لاستقبال التلاميذ في السنة الدراسية المقبلة.
وتدارس الوزير مع الطاقم التربوي بهذه المؤسسات التحضيرات اللازمة لإفتتاح السنة الدراسية المقبلة خاصة من الناحيتين البنيوية والتربوية.
وعقد الوزير اجتماعا بأطر المقاطعة تحدث فيه عن الحالة العامة للتعليم والمراحل التي وصلتها الإصلاحات التي يقوم القطاع بتنفيذها.
وقال إن التعليم كان ضحية للسياسات غير المتوازنة التي شهدتها البلاد في العقود الأخيرة من القرن الماضي كغيره من القطاعات الخدمية للدولة.
وأضاف أن الدولة ستنظم في القريب العاجل منتديات تشاورية تجمع كافة الفعاليات السياسية والثقافة والاجتماعية في البلد لتشخيص المشاكل التي يعاني منها النظام التربوي في البلاد وتقديم الاقتراحات اللازمة لإصلاحه.
وأوضح أن الوزارة اتخذت كافة التدابير الكفيلة بإنجاح هذا التشاور الوطني، حيث شكلت لجانا لدراسة مختلف المكونات الأساسية للعملية التربوية من الناحيتين المادية والمعنوية.
وأكد الوزير أن القطاع قرر مراجعة الخريطة المدرسية من أجل التحكم فيها وتفعيلها على المستوى الوطني.
وطالب منتسبي التعليم بالتحلي بالضمير المهني وتغيير العقليات العائقة لأداء العملية التربوية كالتحايل على الوقت المخصص للتدريس بواسطة المبررات أو غيرها وترك الفصول في وسط السنة الدراسية مما ينعكس سلبا على مستويات التلاميذ ويشوش على أذهانهم.
وبخصوص تدني المستويات قال الوزير إن ذلك عائد إلى تدني العقليات والروح الوطنية الذي ميز فهم المواطن في السنوات الماضية والمتمثلة في عدم احترام المرفق العمومي للدولة وعدم الوفاء بالخدمة الوطنية سواء ما تعلق منها بالتعليم أو الاقتصاد أو القيم النبيلة للشعب الذي كان يمجد العلم والعلماء وأصبح يقدر الماديات على حساب الميثاليات.
وأوضح أن القطاع لا يسعى للتغطية على مشاكله بل يهتم بإبرازها والاعتراف بها كجزء من التراكمات الماضية التي شملت كافة قطاعات الدولة.
وذكرالوزير أن الدولة الآن تعتمد الصراحة مع المواطنين وتأخذ بآرائهم من خلال البعثات الوزارية التي تجوب أطراف البلاد حاليا للتحاور معهم في المشاكل التي تهمهم.
وقال العمدة المساعد لبلدية امبود إن هذه الزيارة اتعد فرصة طيبة ونادرة بالنسبة للشعب الموريتاني ومنهجا قويما للتواصل فيما بين القيادة والشعب، مضيفا أنها ستزيد من تفهم المواطنين للقضايا الوطنية للدولة.
وكان الوزير قد عقد الليلة البارحة لقاء مفتوحا مع سكان ولاية غورغول عبر المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا في الولاية.
وكان الوزير مرفوقا بحاكم المقاطعة والمدير الجهوي للتهذيب الوطني في ولاية غورغول ورؤساء المصالح في المقاطعة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي