انطلاق ورشة في مجال الأمن الغذائي

بدأت صباح اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال ورشة لتبادل الآراء حول الوثائق ذات الصلة باستراتيجية الأمن الغذائي في أفق 2015 ورؤية 2030.
وتنظم هذه الورشة من طرف وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة ومبادرة التنمية الاقتصادية في إفريقيا.
وتهدف الورشة التي تدوم يومين بمشاركة ممثلين عن مبادرة التنمية الاقتصادية في إفريقيا والشركاء في التنمية والمجتمع المدني، إلى تبادل الآراء حول وثائق إستراتيجية الأمن الغذائي وتوقيع الميثاق، الذي يلزم موريتانيا بموجب مسار اندماج الزراعة على مستوى القارة الإفريقية، على أن يتم تنفيذه بالتعاون مع اتحاد المغرب العربي والإتحاد الإفريقي في إطار مبادرة التنمية الاقتصادية في إفريقيا.
وأكد السيد سيدي ولد التاه، وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية في كلمة بالمناسبة، أن “قيام موريتانيا بإعداد استراتيجية وطنية للأمن الغذائي، ينسجم تماما مع التزاماتنا الدولية ومع أولويات الإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر، حيث أن محاورها الرئيسية تستلهم من برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز”.
وبين أن “الرهان الاستراتيجي للأمن الغذائي هو تمكين جميع الموريتانيين من النفاذ ماديا واقتصاديا إلى تغذية كافية وسليمة ومفيدة تلبي احتياجاتهم من السعرات الحرارية وتشبع رغباتهم وتجعلهم ينعمون بحياة صحية ونشطة، وذلك من خلال وجود تموين غذائي كاف واستمرار التموين الغذائي دون أن تكون هناك تقلبات أو شح بين فصل وآخر أو سنة وأخرى، إضافة إلى وجود الغذاء في متناول الجميع وبأسعار مناسبة”.
وأوضح الوزير أنه على هذا الأساس جرى إعداد ثلاث وثائق ستطرح على بساط البحث، الأولى حول مسودة الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والثانية حول برنامج الاستثمار الزراعي والأمن الغذائي المطابق للبرنامج التفصيلي للتنمية الزراعية في إفريقيا، في حين تعنى الوثيقة الثالثة بمسودة ميثاق انتماء موريتانيا إلى البرنامج التفصيلي للتنمية الزراعية في إفريقيا الذي سيوقعه جميع الفاعلين”.
وبدورها أثنت السيدة كمبا مار كاديو، الممثلة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة على جهود السلطات الموريتانية والرؤية التنموية الشمولية والتعلق بالحرص على تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة تصاعد الأسعار وصيانة المقدرات الإنتاجية.
اما السيد كمولا بيسي، ممثل مبادرة التنمية الاقتصادية في إفريقيا فثمن “التعاون الوطيد الذي يجمع بين المبادرة وقطاع الشؤون الاقتصادية والتنمية”.
وجرى الحفل بحضور وزير الصيد والاقتصاد وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة والمفوضة المساعدة للأمن الغذائي والأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية والعديد من السفراء وممثلي المنظمات الدولية في موريتانيا