تفقد الأمين العام لوزارة التنمية الريفية السيد محمد ولد أحمد عيده، رفقة سفير اليابان في بلادنا سعادة السيد هيروشي آزوما، مباني المركز الوطني لمكافحة الجرادالصحراوي في نواكشوط.
واستهدفت الزيارة الوقوف على الامكانات اللوجستيكيةالتي تتوفرعليها هذه المؤسسة في مواجهة أي غزو لآفة الجراد الصحراوي.
وقدم المديرالعام للمركز الوطني لمكافحة الجرادالصحراوي السيد محمد عبدالله ولد باباه، خلال هذه الزيارة، عرضا شرح فيه دور هذه المنشأة في مكافحة الجراد المهاجر واستراتيجيتها المتبعة من أجل معالجة ومراقبة 800 ألف كلم2 كهدف أنشئت من أجله، مبرزا أن هذه الاستراتيجية تعتمد على المكافحة الوقائية والدفاعية والعلاجية.
وتحدث عن مراحل انشاء هذاالمركز الذي أصبح اليوم يتوفر على كل مقومات مركز وطني مؤهل ومتخصص يلعب دورا في مجال مكافحة الجرادالمهاجر في عموم التراب الوطني بواسطة فرقه المتنقلة ومحطات بحث عن الجراد.
وذكر في عرضه بالاجتياحات التي عرفتها البلاد خاصة سنتي 2003 و2005وألحقت بخسائر على الغطاء النباتي وتراجع الانتاج الوطني من الحبوب بنسبة 95 في المائة وتأثر أكثر من مليون و300 ألف شخصا من هذين الاجتياحين على مستوى بلادنا، كما تأثرت كذلك الدول الساحلية.
وأشار مدير مركز مكافحة الجراد إلى أن المركز بأمس الحاجة الى دعم الشركاء لضمان القيام بدوره على أكمل وجه في بلد كموريتانيا يتميز بموقعه الجغرافي ومناخه المواتي لتكاثر واستراحة آفة الجرادالمهاجر.
وبدوره، ذكر سعادة سفيراليابان في بلادنا بالعلاقات الموريتانية اليابانية التي تعززت كثيرا في مجال الصيد وطالت مجالات مناجم الحديد والذهب والبترول، حيث تهتم شركات يابانية كثيرة بالاستثمار في هذه الميادين.
وأكد أن الحكومة اليابانية تولي اهتماما للتعاون في مجالات التهذيب والصحة والمياه والامن الغذائي للتحسين من ظروف المعيشية للسكان، مشيرا إلى أن مكافحة الجراد المهاجر تشكل أولوية لحماية الزراعة والامن الغذائي وتتجاوب مع حماية البيئة.
وأوضح السفير الياباني أن مكافحة الجراد كانت حتى الآن مجرد مكافحة وقائية ومع تطور الابحاث والدراسات المعمقة حول تطور الجراد بشكل عام، يمكن تحويله إلى أعلاف للحيوانات والاسمدة، مبرزا في هذا السياق أن الحكومة اليابانية كانت قدمت مساعدة للمركز الوطني لمكافحة الجراد المهاجر سنة 1993 و2005 وأنه سيبحث مع القائمين على هذه المؤسسة اليوم الأوجه الكفيلة لاقامة تعاون في المستقبل.
وأشفعت الزيارة بتفقد مختلف أجنحة المركز بما فيها المختبرات البحثيةالتي يعمل بها باحث ياباني وباحث بلجيكي مع فريق المركز ضمن برنامج يستمر على مدى سنتين.
الموضوع السابق