افتتح صباح اليوم الخميس بالمدرسة العليا للتعليم يوم تحسيسي حول المعشبة الوطنية الموريتانية ودورها في المحافظة على التنوع البيولوجي والموروث الثقافي الموريتاني.
وينظم هذا اليوم التحسيسي من طرف مركز البحث والتنوع البيولوجي بالمدرسة العليا للتعليم.
ويهدف إلى التحسيس بأهمية الأعشاب الموريتانية والتعرف على مزاياها من الناحية البيئية والطبية.
ويجمع هذا اليوم 40 مشاركا من القطاعات المعنية بالبئة والتهذيب والبحث العلمي وهيئات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة وباحثين في هذاالمجال.
وسيتناول المشاركون خلال هذا اليوم عروضا حول الأعشاب الموريتانية ومزاياها وخصوصياتها.
ولدى افتتاحه أشغال هذا اليوم أكد د. محمد ولد محمد عبد القادر ولد اعلاده مدير المدرسة العليا للتعليم على أهمية تنظيم هذا اليوم الذي سينير الطريق أمام الباحثين حول إبراز مزايا النباتات الموريتانية بمختلف أنواعها البرية والبحرية.
وقال إن مجموعة الباحثين في المدرسة قدمت جهودا كبيرة في جمع النباتات وتصنيفها وتسميتها وبيان خصائصها من الناحيتين البيئية والصحية.
وقال إن تنظيم هذا اليوم يندرج في إطار تثمين البحث العلمي الذي يسعى قطاع التهذيب الوطني لمواصلته وتطويره.
أما السيد كامبيي أستاذ بجامعة باريس و منسق البحث في إفريقيا الغربية، فقال إن هذا اليوم “يعد فرصة للباحثين لتبادل خبراتهم حول هذا الموضوع الذي أصبح يهم العالم لما يحظى به من أهمية بالنسبة للصحة العامة والبيئة النظيفة للدول”.
وشكر المدرسة العليا للتعليم ومن خلالها موريتانيا على العناية التي وجدها خلال زيارته الحالية.
وقدم د. عبد الله ولد محمد فال ولد احمياده عرضا مصورا ذكر فيه بأن المعشبة الوطنية الموريتانية تأسست 2007 في إطار مشروع بحثي لبعض الأساتذة وتحتضنها المدرسة العليا للتعليم.
وتم الاعتراف بها دوليا منذ 2008 كمركز للبحث العلمي حول النباتات الموريتانية، مشيرا إلي أن الأهداف الأساسية للمعشبة تتمثل في جمع العينات النباتية الموريتانية والاحتفاظ بها، وجمع المعلومات المتعلقة بالنبتة من حيث الاستخدامات المحلية ودرجة السمية، وتحديد مناطق الانتشار والانحسار، وتقييم الموروث الثقافي المتعلق بالنبات، والتعرف على العينات النباتية الموريتانية الموجودة في مراكز بحث أجنبية ومحاولة إرجاع الاقتطاف النباتي الموجود في هذه المراكز، وضع لائحة نهائية للنبات الموريتاني.
وأضاف أن المعشبة تحتضن ما يناهز 6000 اقتطاف نباتي من شتى أرجاء البلد، حيث يتم التعرف على مسمياتها المحلية والعلمية وتحديد أماكن الاقتطاف جغرافيا عن طريق أجهزة خاصة والتعرف على كل المعلومات المتعلقة بالنبتة من حيث التربة والأهمية بالنسبة للمواطنين ومواشيهم.
ونبه أن هذه المعلومات تخزن في قاعدة معلومات رقمية، مع تسجيل المعلومات المتعلقة بأكثر من 2000 اقتطاف ما ناهز 900 نوع نباتي.
وأشار إلى أن قاعدة المعلومات هذه تمكن من استنطاق النباتات المحلية والتعرف على انتشارها ودرجة الوجود أو الاندثار.
و أوضح أن المعشبة تتعاون في هذا المجال مع مراكز بحثية في فرنسا (المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي) والسنغال (المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء) والمغرب (المعهد العلمي ) (والمعهد الفرنسي للبحث والتنمية).
الموضوع السابق
الموضوع الموالي