تتكاتف الجهود من أجل إنجاح الحملة الزراعية 2011 و2012 التي يشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على انطلاقتها اليوم الثلاثاء في مدينة روصو.
وتعمل كافة المصالح المختصة بوزارةالتنمية الريفية، كل حسب اختصاصه، للقيام بالدور المنوط به على أحسن وجه.
وفي هذا السياق، أدلى السيد حسني ولد ابا سعيد، مدير الزراعة للوكالة الموريتانية للانباء اليوم الاثنين بتصريح أكد فيه انه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بهذه الحملة وتم توفير كافة المدخلات الزراعية من بذور وأسمدة وحماية للمزارع من الآفات الزراعية من خلال تشكيل 12 فرقة متنقلة مدعومة بطائرة.
أما بخصوص القرض الزراعي،فقد أوضح السيد بتار ولد البو، المدير العام للقرض الزراعي أن هذه المؤسسة بدأت بالفعل في استقبال 100 ملف للحصول على قروض زراعية على مساحة 3400 هكتار في الولايات المروية،علما بأن القرض الزراعي يخصص مبلغ 130 ألف أوقية للهكتار.
وقال إن الحصول على هذا التمويل يتطلب عدة اجراءات يقوم بها المزارع وتتمثل في استصلاح التربة والحصول على ماكنة ري حينها يتوفر على القرض حسب الاستثمار الذي قام به.
وأشار إلى أن مؤسسته مولت السنة الماضية 14ألف و400 هكتار خلال حملة الخريف الماضية و1500 هكتار في الحملة المعاكسة ،منبها إلى أن عقليات بعض المزارعين لم تتغير حيال تسديد الديون المسيرة ما حدا بمؤسسة القرض الزراعي إلى حرمان من لم يسدد الديون من أي قروض جديدة.
أما المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية”صونادير” السيد محمد ولد احماه الله،فقد أكد أن هذه الشركة تهتم بتهيئة المنشآت من خلال تنظيف المجاري المائية واستصلاح الأرض وتأطير وإرشاد المزارعين.
وقال انها عبأت لهذا الغرض 78 اطارا ووكيلا زراعيا للقيام بالارشاد والتأطير الميداني ل967 تعاونية زراعية بالاضافة إلى استصلاح المزرعة النموذجية لكيهيدي التي تبلغ مساحتها 700 هكتار قابلة للاستغلال خلال الحملة الحالية وسجلت بذلك زيادة تبلغ 300 هكتار.
وأضاف أن الشركة قامت كذلك بإعادة تأهيل محطة الري بمزرعة بوكي مما سيسمح بزراعة 779 هكتارا خلال الحملة الجارية أي بزيادة 242 هكتارا،أما فيما يتعلق بمشروع مقامه3″،فقد أوضح المدير العام أنه تم اصلاحه،الا أن استغلاله مايزال مرتبطا ببعض الاصلاحات المتعلقة بمحطة صرف المياه بالاضافة إلى عزلة المنطقة نتيجة لأعطاب في طريق مقامه -فيمبو الذي يعتبر ضروريا للوصول اليها ، مطالبا الشركاء في العملية بتوفير القرض الزراعي والآليات المتعلقة بالحرث والحصاد لفائدة التعاونيات المؤطرة من طرف صونادير والتي تعتبر أكثر فقرا وهشاشة مع توفير المدخلات الزراعية في الوقت المناسب.
وبدوره، قال السيد علي ولد أوبك،مزارع خصوصي في اترارزة، إن انجاح الحملة الزراعية مرهون بتوفير المدخلات الزراعية وآليات الاستصلاح في الوقت المناسب ومكافحة الطيور لاقطات الحبوب.
وطالب بضرورة تفعيل الصندوق الوطني للكوارث من أجل ضمان استمرارية العملية الزراعية لكل المنتجين الذين يتعرض العديد منهم إلى كوارث طبيعية في صميم وعمق الحملة،مما يؤدي إلى خسارته وعدم احترامه لالتزاماته اتجاه القرض وبالتالي حرمانه من الحصول على قروض جديدة وإبعاده من عملية الانتاج.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
رئيس الجمهورية يعطي إشارة انطلاق الحملة الزراعية 2011 – 2012