AMI

رئيس الدولة يعود من بكين بعد المشاركة في قمة الصين/إفريقيا

عاد العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية، رئيس الدولة إلى نواكشوط صباح اليوم الاثنين، قادما من بكين حيث شارك في القمة الثانية للصين وإفريقيا، التي التأمت في العاصمة الصينية يومي الرابع والخامس نوفمبر 2006.
وقد استقبل رئيس الدولة في المطار من طرف الوزير الأول السيد سيدي محمد ولد بوبكر، وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة ووالي نواكشوط ورئيس مجموعتها الحضرية.
ووجه رئيس الدولة لدى مغادرته الأراضي الصينية برقية إلى صاحب الفخامة خوجينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية هذا نصها :
“فخامة الرئيس وصديقي العزيز،
يطيب لي وأنا أغادر ارض الصين الجميلة ، أن أتقدم إلى فخامتكم ومن خلالكم إلى الحكومة والشعب الصينيين الصديقين، بالشكر والامتنان على ما لقيناه طيلة مقامنا في جمهورية الصين الشعبية من كرم الضيافة وحسن الوفادة.
كما أهنئكم والشعب الصيني على النجاح الباهر الذي حققته القمة الصينية الإفريقية بفضل دقة التنظيم وحسن الإدارة .
وإنني لعلى يقين أن التعاون الصيني- الموريتاني سيشهد دفعا جديدا بعد المحادثات المثمرة التي أجريناها على هامش القمة .
وفي الختام تقبلوا فخامة الرئيس وصديقي العزيز،أسمى آيات التقدير والاحترام.
العقيد اعل ولد محد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة الديمقراطية، رئيس الدولة، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية”.
وكان رئيس الدولة قد أجرى على هامش الدورة الثانية لقمة رؤساء الصين وإفريقيا، مباحثات مع نظيره الصيني فخامة الرئيس هوجينتاو، قدمت بعدها جمهورية الصين الشعبية مبلغ مليار وثمانمائة مليون أوقية مساعدة لموريتانيا.
كما أجرى العقيد اعل ولد محمد فال محادثات مع رؤساء مصر والغونغو و مالي وبنين ونيجيريا، تناولت في مجملها العلاقات القائمة بين موريتانيا وهذه الدول الشقيقة وسبل تعزيزها وتطويرها.
كما استقبل رئيس الدولة خلال مقامه في بكين عددا من رؤساء الوفود المشاركة في هذه القمة.
وألقى العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، رئيس الدولة، خطابا،أمام الدورة الثانية لرؤساء الصين وإفريقيا فيما يلي نصه:
“صاحب الفخامة، رئيس جمهورية الصين الشعبية خو جينتاو، رئيس القمة، صاحب المعالي ملس جناوي ، رئيس الحكومة الإثيوبية، الرئيس المشترك للقمة، السادة الرؤساء، السادة ممثلي الدول، ايها السادة والسيدات ،
أود في البداية أن أتوجه باسمي شخصيا وباسم الوفد المرافق لي، إلى فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية ومن خلاله إلى الحكومة والشعب الصيني الصديقين، بجزيل الشكر على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم الدقيق لهذه القمة.
يشكل الملتقى الصيني الإفريقي إطارا مناسبا للتلاقي والتبادل والحوار.
كما انه يعكس بصدق المستوى الرفيع الذي وصلت إليه علاقات التعاون الممتازة القائمة بين جمهورية الصين الشعبية وإفريقيا.
صاحب الفخامة
صاحب المعالي
أيها السادة والسيدات
إن التعاون، جنوب – جنوب، القائم بين جمهورية الصين الشعبية وإفريقيا يشكل إطارا فريدا للتنمية الشاملة وهو مع ذلك تعاون مبني على الاحترام المتبادل، يراعي مصلحة الشعوب وغير مرتبط بتقلبات السياسة الدولية .
إن النمو المتسارع للاقتصاد الصيني ، والعصرنة الكبيرة التي تشهدها جمهورية الصين الشعبية اليوم تشكل مصدر فخر واعتزاز وتبعث على الأمل بالنسبة لكافة الدول النامية وخصوصا قارتنا الإفريقية .
كما أن ما تزخر به إفريقيا من خيرات وامكانات وما توفره من فرص للاستثمار، تعتبر هي الأخرى عوامل مشجعة على التعاون والتكامل .
صاحب الفخامة
صاحب المعالي
أيها السادة والسيدات
إن التعاون الممتاز القائم بين الصين وموريتانيا، يعتبر نموذجا يحتذى به في هذا الإطار.
ففي السنة الماضية احتفل البلدان بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقة بينهما، وهي علاقة متينة تتسم بالاستمرارية والثبات والمنافع المشتركة على شعبينا الصديقين.
ومن دواعي السرور أنه على امتداد أربعة عقود، وفي عالم متغير ظلت هذه العلاقات تنمو وتتعزز باستمرار محققة نتائج ملموسة يعيشها المواطن في حياته اليومية حتى أصبحت بحق مثالا يحتذى به ونموذجا يستحق الإشادة.
لقد كان هناك دائما تطابق في الرؤى حول مجمل القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك ناتج عن التزام البلدين بقضايا العالم النامي وتعلقهما بقيم السلم والعدل والمساواة .
صاحب الفخامة
صاحب المعالي
أيها السادة والسيدات
إن موريتانيا تقدر دعم جمهورية الصين الشعبية لقضاياها الوطنية ومواكبتها لمشاريعها التنموية كما تقدر دعمها الثابت والمبدئي لقضايا الأمتين العربية والإفريقية.
وستظل موريتانيا متمسكة بموقفها الثابت الداعم لحق جمهورية الصين الشعبية في استعادة وحدتها الإقليمية وبسط سيادتها على كامل أراضيها .
وسيتواصل دورها في هذا المجال على أوسع نطاق وخاصة الساحتين العربية والإفريقية.
صاحب الفخامة
صاحب المعالي
أيها السادة والسيدات
إننا نتطلع جميعا إلى عالم يسوده السلام والعدالة وتسخر فيه الطاقات للبناء والتعمير ومكافحة الفقر والجهل والمرض ، واعتقادنا أن باستطاعتنا الوصول إلى هذا الهدف شريطة تعزيز التعاون والتكامل وتشجيع التبادل والاستثمار .
أتمنى لأعمالنا كامل التوفيق والنجاح
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
وقد رافق رئيس الدولة في هذه الزيارة وفد ضم على الخصوص وزراء الشؤون الخارجية والتعاون والشؤون الاقتصادية والتنمية والتجهيز والنقل ومدير ديوان رئيس الدولة وشخصيات أخرى .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد