أعلن السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية صباح اليوم الاثنين من قصر المؤتمرات في نواكشوط تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي، طبقا للمادة 95 من دستور يوليو 1991.
وحث رئيس الجمهورية في خطاب بالمناسبة رئيس وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي على اتخاذ مزيد من التدابير التي من شأنها أن تشجع بناء مجتمع متعلم ومتحضر يعي حقيقة الممارسة الديمقراطية وما تقتضيه من حيطة وحذر وحرص دائم على تأدية الواجب اتجاه الوطن.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يوفق المجلس الاقتصادي والاجتماعي في القيام بالدور المنوط به كاملا بما يستجيب لما نعلقه عليه جميعا من آمال للإسهام في تعزيز المسار الديمقراطي وإثراء العمل الحكومي والبرلماني بتقديم آراء سديدة وأفكار بناءة.
وفيما يلي نص خطاب رئيس الجمهورية:
“بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم،
السيد الوزير الأول
السيد رئيس مجلس الشيوخ،السيد رئيس الجمعية الوطنية
السيد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي
السادة والسيدات الوزراء
السادة والسيدات رؤساء البعثات الدبلوماسية،
أيها السادة والسيدات،
يسرني أن أشرف اليوم على تنصيب مجلسكم الموقر استكمالا لإقامة جميع الهيئات المنصوص عليها في الدستور.
لقد تريثنا مليا قبل اتخاذ هذه الخطوة الهامة حرصا على توفير المناخ الملائم لاضطلاع هيئتكم بمهامها على النحو الذي يرسخ المبادئ الديمقراطية ويسهم بشكل فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا.
السيد الرئيس السادة والسيدات أعضاء المجلس،
إنكم مطالبون بوصفكم هيئة دستورية استشارية بتقديم آرائكم السديدة بما يشكل ضمانا إضافيا لنجاح برامجنا الاقتصادية والاجتماعية ومن هذا المنطلق فإنكم تتحملون مسؤولية جسيمة في دفع مسيرة النمو على النحو الذي يمكن من تحقيق تطلعات شعبنا إلى المزيد من التقدم والازدهار وإننا لواثقون من أن مجلسكم باعتباره منبرا لتلاقي الأفكار والحوار بين الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين يمثل بوتقة لصهر الخلافات والقناعات والتجارب المختلفة في رأي موحد يصب في تحقيق المصالح العليا للوطن.
أيها السادة والسيدات،
إن جو الانفتاح وحرية التعبير الذي نعيشه اليوم يعتبر مكسبا ثمينا يجب أن نحافظ عليه في إطار من التسامح والتحلي بالمسؤولية والحوار البناء.
وفي هذا الصدد لابد من اتخاذ مزيد من التدابير التي من شأنها أن تشجع بناء مجتمع متعلم ومتحضر يعي حقيقة الممارسة الديمقراطية وما تقتضيه من حيطة وحذر وحرص دائم على تأدية الواجب اتجاه الوطن.
واني لأتطلع إلى أن يوفق المجلس الاقتصادي والاجتماعي في القيام بالدور المنوط به كاملا بما يستجيب لما نعلقه عليه جميعا من آمال للإسهام في تعزيز المسار الديمقراطي وإثراء العمل الحكومي والبرلماني بتقديم آراء سديدة وأفكار بناءة.
وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
وكان رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد ولد الحيمر ألقى كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن غبطته بإشراف رئيس الجمهورية شخصيا على تنصيب المجلس “ذلك المجلس الذي مر على دستوريته عقدان من الزمن وما ذلك إلا لأن الله اختار مأموريتكم الميمونة ليرى النور تنصيبا وتفعيلا”.
وقال “يأتي تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم في سياق اجتماعي واقتصادي وديمقراطي، ووضع حدا لعهود اختلت فيها موازين التنمية ومفاهيم الديمقراطية وانحرف السلوك الاجتماعي انحرافا خطيرا”.
وتابع السيد محمد ولد الحيمر “فخامة الرئيس الحق والحق أقول إن الورشات التي انطلقت في مأموريتكم المباركة تنفيذا لبرنامجكم الانتخابي الذي حاز ثقة الشعب الموريتاني لتعبر عن سعيكم الصادق ابتغاء تحقيق أهداف الإصلاح المنشود”.
وأوضح أن مختلف الورشات التي تحققت في جميع المجالات ما كانت لتكون ذات دلالة لولا أنها أنجزت في جو شفاف يضمن حرية الكلمة والممارسة الديمقراطية السليمة وفي جو من الاستقرار والأمن لتحقيق الأهداف المنشودة.
وجرت مراسم الحفل بحضور الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ورئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وأعضاء الحكومة ورؤساء المجالس الدستورية والسلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية في نواكشوط ورئيس وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي ووالي نواكشوط ورئيس مجموعتها الحضرية وجمع من المدعوين.
الموضوع الموالي