أخذت ولاية غورغول إسمها من رافد (غورغول لخظر) الذي ينبع من هضبة لعصابة. وتبلغ المساحة الإجمالية للولاية (130600) كلم مربع، بتعداد سكان يقدر ب(242711) نسمة، وكثافة سكانية تقدر ب(16) ساكنا في الكلم المربع الواحد.
و تطل الولا ية على نهر السينغال. وتحدها من الشمال والشمال الشرقي ولاية لعصابة، و من الجنوب و الجنوب الشرقي ولاية كيدي ماغا، و من الشمال الغربي ولاية لبراكنة، و من الجنوب الغربي نهر السنغال.
وتنقسم الولاية إلى أربع مقاطعات و مركزين إداريين و (29) بلدية و( 666) قرية، وتختزل الولاية في طيفها السكاني جميع المكونات الاجتماعية الوطنية، كما أن موقعها الجغرافي الاستراتيجي جعل منها مركز تبادل تجاري و تواصل اجتماعي مع الولايات المجاورة و مع جمهورية السنغال.
وقد شهدت الولاية في السنة الماضية موسم أمطار، وفر مراعي كثيرة و أعطى محصولا زراعيا وفيرا، حيث تقدر المساحة المزروعة خلال الموسم الماضي على مستوى الزراعة المطرية قرابة (18500) هكتار بلغ إنتاجها (7861) طنا من الحبوب.
أما الزراعة الفيضية فقد غطت مساحة تقدر ب(18200) هكتار بلغ إنتاجها (11300) طن.
بينما بلغت مساحة الزراعة المروية،(2500)هكتار من أراضيها، غمرت المياه منها (500) هكتار، ورغم ذلك فقد بلغ إنتاجها (6500) طن.
وتعود جودة المحصول الزراعي لهذه الحملة إلى التدخل الفعال من طرف الدولة من خلال توفير المدخلات الزراعية وباقي اللوازم الزراعية من أدوات و سياج ووسائل مكافحة الآفات الزراعية المختلفة.
وقد استفادت الزراعة في الولاية هذه السنة من دخول ثلاثة مشاريع زراعية للخدمة،هي:
– المزرعة النموذجية رقم (1): بتمويل من منظمة استثمار نهر السينغال، والتي تبلغ مساحتها (723) هكتارا، وتستفيد منها(1300) أسرة منظمة في(22) تعاونية زراعية، وقد بلغ محصولها هذه السنة أكثر من (85ر2466) طنا من الأرز.
– مشروع مقامة الفيضي: الذي سيمكن من التحكم في المياه لري مساحة تقدر ب(10000) هكتار.
– مشروع مقامة الفيضي رقم (3): الذي تبلغ مساحته المستصلحة (776).
ورغم الطابع الزراعي للولاية، فإن المحصول ما يزال دون التطلعات، نظرا لنقص المكننة وصعوبة الحصول على المدخلات، خاصة البذور المحسنة و المبيدات ونقص وسائل الحماية ضد الآفات الزراعية خصوصا الطيور، بالإضافة لنقص المؤطرين.
أما بالنسبة للآفاق المستقبلية لهذا القطاع، فإن الدولة تتجه نحو استغلال القدرات الزراعية الهائلة لهذه الولاية، ببرمجة مشروعين زراعيين كبيرين، أحدهما يتعلق بزراعة قصب السكر الذي جاء ثمرة تعاون بين الدولة الموريتانية وشركة كنانة السودانية، وتبلغ المساحة المخصصة لزراعة قصب السكر ب (14000)هكتار.
أما المشرع الثاني، فهو مشروع زراعة القمح و الخضروات في مقاطعة كيهيدي، وتبلغ مساحته (25000) هكتار، وهو ثمرة شراكة بين خصوصيين موريتانيين و أجانب.
وإلى جانب الزراعة تتوفر الولاية على ثروة حيوانية كبيرة تقدر بحوالي (140000) رأس من البقر و (1540000) رأس من الغنم و 11000) رأس من الإبل.
وتستقطب الولاية الكثير من المواشي الوافدة من الولايات الأخرى، نظرا لخصوصية مراعيها و ملاءمتها للانتجاع.
وقد قيم هذه السنة بحملة تلقيح واسعة ضد أمراض التسمم الوشيقي و التهاب الرئة المزمن و ذات الرئة المعدي عند الأبقار و غير ذلك من الأمراض التي تهدد تنمية الثروة الحيوانية، و قد بلغت نسبة نجاح هذه الحملة 122 في المائة مما كان له الأثر الإيجابي على الصحة الحيوانية.
ونظرا للتهاطلات المطرية الجيدة التي عرفتها الولاية في موسم الخريف الماضي و كثافة الغطاء النباتية، قررت الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالبيئة و التنمية المستدامة هذه السنة إعداد برنامج خاص بالخطوط الواقية من الحرائق في ولاية كوركول، حيث ستقوم بصيانة (1676) كيلو متر طولي إضافي من الخطوط الواقية من الحرائق ، وستقوم كذلك في إطار برنامج تضامن 2011 بإعداد خرائط لخمس غابات محمية جديدة سيتم تشجير اثنتان منها و غرس (600) هكتار بأشجار الصمغ العربي و تثبيت الرمال في مائة هكتار، إضافة لاستصلاح (120) هكتارا من “التومرن” وتشجير الأجزاء المتدهورة منها. سيوفر هذا البرنامج (500) فرصة عمل جديدة قابلة للزيادة كلما دعت الحاجة لذلك.كما ستستفيد الولاية هذه السنة من (120) ألف شجيرة من العينات المحلية في إطار البرنامج الوطني للتشجير.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي