AMI

رئيس الجمهورية يشرف على انطلاق أنشطة الموريتانية للطيران

أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء بمطار نواكشوط الدولي على انطلاق أشغال مؤسسة وطنية جديدة للنقل الجوي تدعي الموريتانية للطيران.
ويعتبر انطلاق أشغال هذه المؤسسة الأولي من نوعها حسب القائمين عليها أكبر انجاز تموله الدولة بشكل كامل منذ الاستقلال.
وحضر مراسم التدشين الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ورئيس مجلس الشيوخ السيد با ممادو الملقب امباري وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي وممثلو المنظمات الدولية وجمع غفير من المدعوين.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من طرف وزيري التجهيز والنقل والطاقة والنفط والمعادن والمدير العام للمؤسسة ووالي نواكشوط والسلطات الادارية والبلدية بمقاطعة لكصر.
وقام رئيس الجمهورية بجولة داخل منشآت المؤسسة ومكاتبهاالإدارية ومخزنها وورشة الميكانيكا العامة واللوجستيك والإدارة الفنية وغيرها، قبل أن يستقل إحدى طائرات المؤسسة في رحلة رمزية على متنها 27 طفلا من مدارس مقاطعات نواكشوط التسع بمعدل ثلاثة أطفال لكل مقاطعة.
وألقى وزير التجهيز والنقل السيد يحي ولد حدمين، كلمة بالمناسبة، ثمن فيها انطلاق أنشطة المؤسسة التي تجسد تعهدات رئيس الجمهورية بتزويد البلاد بمؤسسة وطنية للطيران تضع حدا للمشاكل التي عانى منها الموريتانيون طويلا وتحمل الألوان الوطنية في الداخل والخارج تكريسا للسيادة الوطنية.
ووعد الوزير بأن لا تكون المؤسسة كمثيلاتها وبأن تلتزم بالمعايير الدولية في مجال السلامة والأمن وحسن التسيير.
وبدوره ثمن المدير العام للمؤسسة السيد حسنه ولد اعل إشراف رئيس الجمهورية على هذا الإنجاز الذي كان حلما راود جميع الموريتانيين وشكل وفاء بتعهدات رئيس الجمهورية في هذا الشأن.
وتتخذ هذه المؤسسة من مطار نواكشوط الدولي قاعدة لها وتستخدم اسطولا جويا من ثلاث طائرات من نوع بوينغ 737 مملوكة من طرف المؤسسة إحداها، تتسع ل118 راكبا وتبلغ طاقة الأخريتين 108 لكل منهما وتستجيب للنظم العالمية.
وقد أنشئت الموريتانية للطيران سنة 2009 في إطار استيراتيجية وطنية لتطوير النقل الجوي وتوسيع التبادل في المنطقة الافريقية وأوروبا وبشكل خاص في فرنسا واسبانيا في وقت تشكل فيه الطائرة وسيلة النقل الأكثر رواجا لدى الموريتانيين الذين يسافرون كثيرا لغرض العمل ولقضاء العطل.
ويأتي إطلاق أنشطة هذه المؤسسة في وقت تحرص فيه الدولة على احترام نظم الأمن والتشريعات وقواعد النقل الجوي الذي يشكل هاجسا تتقاسمه مختلف المصالح التابعة للمؤسسة بإشراف الوكالة الوطنية للطيران المدني.
وقد قامت المؤسسة بتسيير رحلات متعددة بأوامر من رئيس الجمهورية لاجلاء الموريتانيين من مصر اثر أحداث القاهرة ومن ليبيا في ظروف أمنية معقدة ، كما شكلت مصدر فخر للموريتانيين في الداخل والخارج برفع الألوان الوطنية خارج وداخل البلاد.
وقامت الموريتانية للطيران بانجاز مقر مصمم وفق أحدث المواصفات التي تتمتع بها مثيلاتها في العالم وبناء عنابر وفق المعايير الفنية، وتتوفر على مركز للتكوين والتأهيل متعدد الاختصاصات يوفر عليها تكاليف التكوين الخارجي.
وستقوم الشركة ابتداء من مايو 2011 بتغطية وجهات متعددة في إفريقيا وباريس مطار(شارل ديغول) ولاس ابالماس في أوروبا عبر رحلات منتظمة تضمن كل الأمان والراحة المطلوبة للمسافرين وستوفر المؤسسة بموازاة مع ذلك اطلاق أنشطة الشحن الجوي انطلاقا من مدينتي نواكشوط ونواذيبو وبصفة خاصة لصالح مؤسسات تسويق المنتجات السمكية.
وتبذل الدولة جهودا لجعل مطار نواكشوط الدولي أكثر أمانا ومطابقة للنظم والمعايير الدولية .
وتعتزم المؤسسة الجديدة تعزيز اسطولها الجوي بإقتناء طائرة جديدة تتيح فك العزلة عن جميع مناطق البلاد الداخلية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد