افتتاح ورشة المصادقة على سياسة الصرف الصحي

انطلقت صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط أشغال ورشة المصادقة على الإستيراتيجية الوطنية للصرف الصحي .
وتهدف هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام إلى تحديد إطار مؤسسي واضح وتشريعي ملائم ووضع آليات دائمة لتمويل الخدمات العمومية للصرف الصحي، مع تحديد الخيارات الفنية الملائمة للمحيط الوطني، وترقية النظافة والصرف الصحي، وتعزيز قدرات الفاعلين في القطاع، إضافة إلى وضع آليات لمتابعة وتقييم التدخلات.
وأكد السيد محمد الأمين ولد آبي وزير المياه والصرف الصحي في كلمته الافتتاحية أن وضع سياسة متكاملة ومحكمة للصرف الصحي يعتبر السبيل الأمثل لرفع التحديات المرتبطة برهانات التنمية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ولهذا يضيف وزير المياه “فقد منح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز عناية خاصة للصرف الصحي الذي يعتبر أحد أولويات برنامجه”.
و أضاف أن هذه العناية تجسدت في الاهتمام الذي يوليه السيد الرئيس لهذا القطاع في تنفيذ العديد من الأنشطة من طرف حكومة الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف والتي من بينها يقول السيد الوزير:
الالتزام بالحكم الرشيد في مجال المياه والصرف الصحي من خلال برنامج التسيير المتكامل للموارد المائية الذي يدعمه برنامج الأمم للتنمية.
-التأكيد على التصميم على بلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية المتعلقة بالصرف الصحي والرامية إلى تقليص عدد الأشخاص الذين لا يقدرون على النفاذ إلى مياه الشرب إلى النصف مع حلول العام 2015
-إنشاء مؤسسات متخصصة كإدارة الصرف الصحي والمكتب الوطني للصرف الصحي.
– تنفيذ برامج الصرف الصحي الريفي الذي يدعمه البنك الإفريقي للتنمية.
– انجاز مخططات رئيسة للصرف الصحي في العديد من مدن البلاد على نفقة ميزانية الدولة.
-انطلاق عملية وضع سياسة واستيراتيجية وطنية للصرف الصحي .
وأوضح أن هذه الورشة تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لمستقبل هذا القطاع، حيث ستمكن النتائج التي ستصدر عنها من تحقيق تقدم ملموس في أسرع وقت ممكن وزيادة نسبة النفاذ إلى الصرف الصحي في بلادنا.
ونبهت السيدة كمبا مار كاديو، منسقة برنامج الأمم المتحدة في بلادنا في كلمتها على ضرورة الولوج إلى خدمات الصرف الصحي وأهمية ذلك في الحد من الإصابة بالأمراض وحياة السكان .
وعبرت عن ارتياحها للارادة الصادقة للحكومة الموريتانية في تحقيق أهداف الألفية للتنمية في مجال الصرف الصحي.
وأكدت السيدة كاترين امبنغ ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف) في مداختها أن وضع هذه الاستيراتيجية يبرهن بجلاء على التزام بلادنا بتحقيق أهداف الألفية خاصة ما يتعلق بمجال الصرف الصحي.
وثمنت البرنامج الذي يتم تنفيذه في الوسط الريفي والهادف إلى إنجاز مرافق منزلية وعمومية للصرف الصحي مسيرة من طرف المجموعات لصالح السكان في المناطق المستهدفة.
للتذكير فإن الورشة تضم مشاركين من الهيئات والمنظمات الفاعلة في مجال الصرف الصحي وممثلين عن الشركاء في التنمية والقطاعات المعنية.
وجرى حفل الافتتاح بحضور السيد عبد الرحمن ولد محمد،الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي وشخصيات أخرى.