الاتحاد الافريقي يؤكد تصميمه على المضي قدما في ايجاد حل سلمي للازمة في ليبيا

اختتمت اللجنة الخاصة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا برئاسة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية، مهمتها الاولى في كل من طرابلس وبنغازي وناقشت اللجنة مع طرفي الازمة خارطة الطريق الافريقية االرامية الى وقف اطلاق نار فوري ودائم في ليبيا وفتح الطريق أمام المساعدات الانسانية واطلاق حوار شامل يفضي الى تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وفي نهاية مهمتها في بنغازي أصدر الاتحاد الافريقي البيان التالي:
“استكملت اللجنة الخاصة رفيعة للاتحاد الافريقي حول ليبيا الاثنين زيارتها لليبيا بمناقشات معمقة مع رئيس وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي.
وقد وفرت المناقشات فرصة للاتحاد الافريقي لاطلاع المجلس الوطني الانتقالي على جهوده الرامية الى ايجاد حل فوري للازمة في ليبيا على أساس خارطة الطريق الافريقية التي اعتمدها مجلس الامن والسلم الافريقي في دورته 265 المنعقدة في أديس أبابا في 10 مارس الماضي ووفقا لقراري مجلس الامن الدولي 1970 و 1973 (2011).
وقد قدم المجلس الوطني الانتقالي رؤيته لمستقبل ليبيا وموقفه من الجهود الحالية للاتحاد الافريقي الرامية الى ايجاد حل سريع لهذه الازمة.
وفي هذا الصدد ناقشت اللجنة الخاصة بشكل مطول ضرورة وقف فوري لاطلاق النار بما في ذلك عودة جميع الوحدات العسكرية الى ثكناتها ومراقبة ذلك عبر آلية دولية فعالة وذات مصداقية تضمن حماية فعلية للسكان المدنيين وتخلق ظروفا مواتية تحقق التطلعات والمطالب المشروعة للشعب الليبي في الديموقراطية والحرية ودولة القانون وفي تنمية اقتصادية واجتماعية منسجمة.
ومع ذلك ونظرا للشرط السياسي المقدم من طرف المجلس الوطني الانتقالي، يسبق أي وقف لاطلاق النار لم يكن بالامكان توفر أرضية ملائمة للخروج باتفاق حول المسألة الاساسية المرتبطة بوقف الاعمال العدائية.
ووعيا بأن وقف اطلاق النار يشكل عاملا أساسيا للوصول الى السلام فان اللجنة الخاصة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا،التي تتحلى بروح عالية من المسؤولية ازاء الشعب الليبي وافريقيا والمجموعة الدولية برمتها، عاقدة العزم على مواصلة استكمال مهمتها، وتوجه نداءا عاجلا الى المجلس الوطني الانتقالي الى التعاون الكامل خدمة للمصالح العليا لليبيا والمساعدة في البحث عن حل سياسي عادل ودائم يطمح اليه الشعب الليبي ويضمن دعم المجموعة الدولية”.