غادر نواكشوط اليوم الأحد السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية، ونظيره الكونغولي السيد دنيس ساسو نغيسو، متوجهين إلى ليبيا في مهمة وساطة تقوم بها المجموعة الخاصة رفيعة المستوى التي شكلها لاتحاد الإفريقي للبحث عن حل للأزمة القائمة في ليبيا.
وقد ودع الرئيسان من طرف الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف وأعضاء الحكومة وكبار المسؤولين والشخصيات السامية بالدولة.
وينتظر أن يقوم الرئيسان والرؤساء الأعضاء في المجموعة بالاتصال بأطراف الأزمة الليبية في طرابلس وبنغازي، للبحث عن صيغة لتسوية النزاع القائم في هذا البلد.
وتتضمن مهمة المجموعة الخاصة العمل مع الأطراف الليبية لتسهيل الحوار بين الأطراف بغية تحقيق الاصلاح المنشود.
وكانت المجموعة قد عقدت اجتماعها الثاني الليلة البارحة في نواكشوط برئاسة السيد محمد ولد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية.
وحسب بيان صادر عن الاجتماع فقد استعرضت الأوضاع وحصيلة الأنشطة التي تم القيام بها في إطار استكمال مأمورية اللجنة.
ودعا الاجتماع الأطراف الليبية إلى “الالتزام بايجاد تسوية هادئة للأزمة الخطيرة التي يشهدها بلدهم وتقديم التسهيلات المطلوبة لتحقيق ذلك”.
وجددت المجموعة عزمها على “المضي قدما من أجل أداء مهمتها الرامية إلى مساعدة جميع الأطراف على ايجاد حل سريع للازمة على أساس خارطة الطريق الافريقية”.
وتقترح خارطة الطريق التي اعتمدها مجلس الأمن والسلم الافريقي، الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية والتعاون مع السلطات الليبية المعنية من أجل تسهيل وصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين، وحماية الأجانب المقيمين في ليبيا، واطلاق حوار بين الأطراف الليبية، وتسيير مرحلة انتقالية تضمن اجراء الاصلاحات السياسية الضرورية من أجل القضاء على مسببات الأزمة الحالية.
نشير إلى أن رئيس الجممهورية يرافقه في هذا السفر وفد يضم كلا من السيد حمادي ولد حمادي وزيرالشؤون الخارجية والتعاون والسيد شياخ ولد اعل مدير ديوان رئيس الجمهورية، إضافة إلى مستشارين برئاسة الجمهورية وسفيري موريتانيا في طرابلس وأديس أبابا.
الموضوع السابق