بدء ورشة للمصادقة على استراتيجية فك العزلة فى الريف

افتتحت اليوم الثلاثاء فى فندق الخاطر بنواكشوط، الورشة الوطنية التى تنظمها وزارة التنمية الريفية بالتعاون مع البنك الدولي عن طريق مشروع التنمية الريفية الجماعية حول الاثراء والمصادقة على الاستراتيجية الوطنية لفك العزلة فى الريف.
وترمي هذه الاستراتيجية إلى تنمية نظام متوازن ومستديم للنقل الريفي من خلال تطوير البنى التحتية والخدمات من أجل التحسين من شبكة الطرق الوطنية الموصلة إلى الولايات وتنمية الطرق الترابية المحسنة السالكة طيلة السنة والتى تربط بين المقاطعات واستصلاح منشآت فى الاتجاهات المؤدية الى القرى الأساسية أو على مستوى الطرق الرابطة بين هذه القرى والاسواق والخدمات الاجتماعية.
وقد قررت بلادنا، بالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه النقل فى مجال محاربة الفقر وسد الحاجات التنموية والى مساهمته فى القضاء على حالات الاختلال وعدم التوازن ما بين المناطق، إعداد استراتيجية وطنية لفك العزلة عن الريف عن طريق مشروع التنمية الريفية الجماعية من أجل رفع تحديات النقل التى يعانى منها السكان الريفيون وتم إنجاز هذه الدراسة خلال السنة الجارية 2011 إثر عرض دولي.
وأبرز السيد محمد ولد أحمد عيده، الامين العام لوزارة التنمية الريفية فى كلمة له بالمناسبة أن التحسين من الاوضاع المعيشية لسكان الريف يحتل الصدارة فى اهتمامات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مشيرا إلى أن رداءة وغياب الخدمات الريفية خاصة فى مجال البنى التحتية الخاصة بالنقل يشكل أحد أهم معوقات تنمية القطاع الريفي بشقيه الزراعي والحيواني.
وقال إن وضعية كهذه تعرقل عمليات تخزين وتبادل المحاصيل والنقل والقيام بالنشاطات التجارية وتعطل بذلك القدرات الانتاجية مما يجعل السكان مجبرين على ممارسة الزراعة فى ظروف معيشية جد صعبة بسبب العزلة.
وأكد أن فك العزلة شرط أساسي في سبيل التحسين من المستوى المعيشي للسكان وسد حاجاتهم الاساسية من صحة وتربية وأمن غذائي وأن القضاء على العزلة سيمكن من خلق حركية تنموية وجدوى إيجابية لتدخلات المشاريع التنموية.
وقال إن الاستراتيجية الوطنية لفك العزلة في الريف تهدف إلى تشجيع التنقل والمبادلات ومحاربة الفقر ودعم اللامركزية وضمان استمرارية الطرق الريفية.
وحضر افتتاح هذه الورشة التى تدوم يومين، الأمين العام لوزارة التجهيز والنقل ومدير مشروع التنمية الريفية الجماعية، إضافة إلى مسؤولة مشروع التنمية الريفية الجماعية على مستوى ممثلية البنك الدولي فى نواكشوط والمسؤول عن القطاع الريفي بنفس الهيئة.