أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الأربعاء في تجكجة على تدشين المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا في تكانت، وهي سادس محطاتها الجهوية في الولايات الداخلية.
ويأتي تدشين هذه المحطة ضمن سلسلة المحطات الجهوية في الولايات الداخلية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته لإذاعة موريتانيا يوم 06 أغسطس 2010 بتعميم المحطات الجهوية وإيصال البث الإذاعي للمواطنين في مختلف مناطق البلاد.
وتضم المحطة، التي يغطي بثها حوالي أربعين كيلوميترا في الاتجاهات الأربع، جهاز إرسال بقوة 300 وات وغرفة للارسال واستديو مجهز بأحدث التجهيزات، ومباني إدارية، ويعمل بها طاقم من الصحفيين والفنيين المتمرسين.
وتقدم المحطة على مدار اليوم نشرات إخبارية وبرامج مباشرة ومسجلة ثقافية وتوجيهية وترفيهية، تراعي خصوصية الولاية وطبيعة الحياة الاقتصادية بها، خدمة للسكان ودعما للخطط التنموية الحكومية، وتبرز مواردها الاقتصادية ومقدراتها السياحية.
وتولي برامج المحطة عناية خاصة لتاريخ الولاية وثقافتها، حيث تفرد مساحة واسعة للتعريف بأعلام ومعالم تكانت من خلال إنتاج برامج وثائقية عن المدن والمواقع الأثرية فيها، وتقديم علمائها وأدبائها ومجاهديها الراحلين والأحياء.
وتبث المحطة برامجها على مدى فترتين إحداهما فترة صباحية تبدأ في الساعة الثامنة صباحا وتستمر حتى الثانية عشر زوالا، والثانية مسائية تغطي الفترة ما بين الساعة الرابعة ظهرا والساعة السادسة مساء.
وقد اعتبر وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد حمدي ولد محجوب أن إشراف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على افتتاح هذه المحطة، يجسد اهتمام الدولة بشؤون المواطنين واستجابتهم لتطلعات سكان الداخل، وعنايتهم بالتنمية الجهوية والمحلية.
وقال في كلمة بمناسبة تدشين المحطة، إنها ستوفر مجالا رحبا لطرح القضايا المهمة في نظر سكان تكانت وستكون وسيلة تعبير عن آرائهم وأفكارهم ومنبرا لطرح كافة المشاكل التي تعاني منها هذه الولاية، داعيا القائمين عليها إلى تكريس هذا التوجه.
وأكد أن حرية الإعلام خيار وطني لا رجعة فيه، مبرزا أن مؤسسات الإعلام هي مؤسسات عمومية تخدم كافة أطياف المجتمع.
واعتبر أن ما يشهده العالم من اضطرابات هو نتيجة لكبت الحريات.
ودعا القائمين على الإعلام الخاص والعام إلى لالتزام بالمهنية والحياد في تناول القضايا الوطنية.
أما عمدة تجكجة السيد محمد ولد بيه، فثمن تدشين هذه المحطة “التي جاءت لترسيخ هوية ساكنة الولاية الحضارية”.وقال إن الإعلام في عصر العولمة يشكل أداة تنموية اجتماعية وذلك لما يلعبه من دور في نقل التجارب والخبرات، وبما يوفره من فرص للتواصل بين المجتمعات ونشر الوعي.
وأكد أن افتتاح هذه المحطة يعتبر خطوة مهمة لتجسيد حق المواطن في الإعلام ، متمنيا أن تشكل رافدا لنهضة شاملة في ولاية تكانت ، وأن تساهم في إشاعة الحوار والانفتاح والتعريف بالولاية تاريخا وحاضرا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي