تعتبر ولاية غيدي ماغه إحدى أهم الولايات الزراعية والرعوية في البلاد، وتقع في الجنوب الموريتاني بمحاذاة نهر السينغال.
وللولاية حدود جغرافية مع جمهوريتي مالي والسينغال عبر شريط حدودي يقدر ب 150 كلم، حيث تحدها مالي من الشرق والجنوب الشرقي، والسينغال من الجنوب، كما يحدها من الغرب والشمال الغربي ولاية غورغول ومن الشمال والشمال الشرقي ولاية لعصابه.
وتقدر المساحة الإجمالية للولاية ب 10.700 كلم مربع، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 247.000 نسمة موزعة على مقاطعتين هما سيلبابي، عاصمة الولاية، وولد ينجه، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز إدارية تابعة لمقاطعة سيلبابي هي: ومبو وكوري وغابو.
وتضم ولاية غيدي ماغه 18 بلدية منها 11 في مقاطعة سيلبابي و7 تابعة لولد ينجه.
وفضلا عن النشاط الزراعي والرعوي، يعتمد سكان الولاية على التجارة البينية عبر الشريط الحدودي مع السينغال ومالي، بالإضافة إلى القطاع غير المصنف، كما تعتمد نسبة من سكان الولاية على عائدات أبنائه المهاجرين إلى الخارج خصوصا إلى أوروبا، حيث تعتبر هذه العائدات موردا اقتصاديا هاما للولاية.
وأكد والي الولاية السيد اسلم ولد عبد الرحمن ولد امينوه، في مقابلة أجرتها معه الوكالة الموريتانية للأنباء، أن السلطات العمومية تقوم بجهود كبيرة لتفجير الطاقات والمقدرات الهائلة التي تزخر بها الولاية، مبرزا أن الولاية حظيت بنصيب وافر من معطيات النهضة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات، حيث تم توفير الخدمات الأساسية للسكان.
واعتبر الوالي أن أهم إنجاز شهدته الولاية في هذا المجال هو فك العزلة عن أجزاء واسعة من المنطقة، وذلك بإنجاز طريق كيهيدي – امبود – سيلبابي – كوري، الذي يعتبر من الأهمية والحيوية بمكان، إذ سيكون لاكتماله مردودية كبيرة على حياة السكان.
وأوضح أن هذا الطريق ينقسم إلى ثلاثة مقاطع، اكتمل منها المقطع الثاني وهو سيليبابي – كوري، الذي سيدشنه اليوم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مبينا أن انجاز هذا المقطع سيمثل ثورة حقيقية في حياة سكان الولاية وزوارها، فرغم أن المسافة بين كوري وسيلبابي – يقول الوالي – لا تتجاوز 45 كلم، إلا أن المدة الزمنية التي كان يستغرقها قطع هذه المسافة لا تقل عن أربع ساعات في أحسن الأحوال، أما الآن فصارت هذه المسافة تقطع، وبكل أريحية، في ثلاثين دقيقة وهذا ما يجعل منه إنجازا عظيما بحق.
وأكد السيد إسلم ولد عبد الرحمن ولد امينوه تقدم الأشغال في الجزء الرابط بين سيلبابي وآكوينيت باتجاه امبود من المقطع الثاني، وتوقع أن تكتمل الأشغال فيه قبل موسم الأمطار القادم بعد أن تم إنجاز كل الجسور والأساسات.
أما الجزء المتبقي من هذا المقطع والمقطع الأول – يضيف الوالي – فتبدو الأشغال فيهما متعثرة، مشيرا إلى أنها تخضع لمتابعة مكثفة من طرف وزير التجهيز والنقل لما يكتسيه هذا الطريق من أهمية وحيوية لدى فخامة رئيس الجمهورية.
وأعرب الوالي عن أمله في أن تكتمل الأشغال في هذا الطريق مع حلول 2012 خاصة أن وزارة التجهيز والنقل تبذل جهودا كبيرة من أجل أن تلتزم الشركات المعنية بتنفيذ الأشغال في الآجال المحددة.
الموضوع الموالي