استقبل السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، رئيس الجمهورية اليوم السبت بالقصر الرئاسي في نواكشوط ولاة الولايات الموريتانية.
وصرح السيد عبد الله ممادو با المستشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة بعد المقابلة للوكالة الموريتانية للانباء بأن اللقاء “تناول جملة من القضايا المتعلقة بالشأن الوطني وخاصة مسألة الوحدة الوطنية حيث قدم توجيهات واضحة بشأن ضرورة مواكبة التطورات الحاصلة في هذا الميدان خصوصا قضية اللاجئين الموريتانيين في السينغال ومالي وقانون معاقبة ممارسات الاسترقاق.
وأمر رئيس الجمهورية في هذا الصدد بالتطبيق الصارم لهذا القانون وبمواكبة المجهودات التي لن تتخلف الحكومة عن اتخاذها من أجل ضمان عودة كريمة لمواطنينا اللاجئين في الخارج بموضوعية واستقامة وجدية..
وأكد أهمية سعي السلطات الإدارية إلى استعادة الثقة المنهارة بين الإدارة والمواطنين وذلك بتقريب خدمات هذه الأخيرة من المواطنين ومعاملتهم على قدم المساواة على أساس القانون والشفافية والاستقامة.
وشدد رئيس الجمهورية على القيام بمعالجة القضايا وفقا للقانون وبكل موضوعية دون الالتفات إلى الاعتبارات الهامشية الأخرى التي طالما عرقلت العمل الإداري الوطني.
وتحدث كذلك عن ضرورة مواكبة الإدارة المحلية للتطورات الحاصلة في الميدان المؤسساتي وخاصة في إطار دولة القانون وبأن يضع الولاة دائما القانون نصب أعينهم كفيصل وحكم فالادارة هي الحكم الحيادي الذي يجب ان يركن اليه الجميع.
وتطرق رئيس الجمهورية خلال اللقاء الى أهمية أن تتحول الإدارة إلى إدارة تنمية تواكب النشاطات الإنتاجية التي يقوم بها السكان وتشجع كل مبادرة من شأنها المساهمة في مزاولة أعمال تدر بالدخل وتزيد الإنتاج مما سينعكس ايجابيا على الحالة العامة للمواطنين.
وأكد رئيس الجمهورية على توخي الشفافية في تسيير الموارد المتاحة على مستوى البلديات وتقريب خدماتها من المواطن بغض النظر عن انتماءاته السياسية والجهوية والعرقية وغير ذلك…
وجدد الولاة في نهاية اللقاء الثقة بسلامة التوجيهات التي تلقوها من رئيس الجمهورية، متعهدين بالعمل من أجل تنفيذها على أحسن مايرام والسعي بكل ماأوتوا من قوة لتجاوز أزمة الثقة التي أشار إليها سيادة الرئيس”.
وقالت السيدة لمينة بنت أممه والية تغانت في تصريح بذات المناسبة: “ان رئيس الجمهورية جدد خلال لقائه بالولاة الثقة التي تجسدت في تعيينهم مؤخرا بمناصب قيادية في الإدارة الإقليمية، حاثا على مسائل من أهمها ضرورة إعادة الثقة التي كانت معدومة في السنوات الأخيرة بين المواطنين والإدارة”.
وأضافت أن رئيس الجمهورية أكد على الوحدة الوطنية ومساواة جميع المواطنين أمام خدمات الإدارة، وعلى التطبيق الصارم للقوانين المتعلقة بالاسترقاق وعدم المجاملة ازاءها.
وقالت “ألح رئيس الجمهورية خلال اللقاء على ضرورة مساواة المواطنين بدون تمييز وعلى أهمية التنمية المحلية والتعاون من أجل ايجادها واحيائها وتشجيعها من طرف الإدارة الإقليمية عن طريق تفعيل برامج في هذا المجال”.
وأوضحت أن السيد الرئيس أشار إلى ضرورة إعطاء القيمة اللائقة للمنتخبين المحليين بما يتناسب مع المكانة التي منحهم اياها الشعب وعمل الإدارة على كسب ثقة المواطن.
وجرى اللقاء بحضور السادة:
ـ يحي ولد أحمد الواقف الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية
ـ يال زكريا الحسن وزير الداخلية
ـ يحي ولد الكبد، وزير اللامركزية والاستصلاح الترابي
ـ سيدي محمد ولد أمجار مدير ديوان رئيس الجمهورية
ـ احمد كلي ولد الشيخ سيديا مستشار رئيسي برئاسة الجمهورية
ـ أحمدو ولد الشيخ الحضرمي مستشار رئيسي برئاسة الجمهورية
ـ اديالو ممادو باتيا مستشار رئيسي برئاسة الجمهورية
ـ عبدالله ممادو با مستشار ناطق رسمي باسم الرئاسة
الموضوع السابق
الموضوع الموالي