AMI

رئيس الجمهورية: الدولة مستعدة لحل جميع المشاكل وتهيئة الظروف لذلك من مسؤولية المواطن

أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لدى إشرافه مساء اليوم الثلاثاء في توجنين على تدشين قطب توزيع المياه بالمقاطعة، أن الدولة مستعدة لحل جميع المشاكل وتتوفر على الامكانيات اللازمة، مشيرا إلى أن تهيئة الظروف لذلك من صميم مسؤولية المواطن الذي عليه التعاون مع الادارة من أجل القضاء على ظاهرة الكزرة باعتبارها المعيق الأول والأخير لكل تنمية في الأحياء المستهدفة.
وفيما يلي النص الكامل لخطاب رئيس الجمهورية:
“بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم،
أيها المواطنون،
سكان مقاطعتي توجنين وعرفات وجميع الحاضرين،
أشكركم على التواجد المكثف في هذا المكان، وعلى اندفاعكم في سبيل حماية الوطن ومكتسباته، واهتمامكم بما تقوم به حكومتكم من أجل النهوض بهذا البلد وحل مشاكل المواطنين.
وأجدد لكم التأكيد بأن التزاماتنا التي قطعنا على أنفسنا والمتعلقة بمتابعة المسار الذي نحن بصدده، تستهدف حل مشاكلكم المطروحة وتعيشونها يوميا، وهذا هو دأب حكومتكم التي تعكف قبل كل شيء على ذلك.
وتتمثل هذه المشاكل أساسا في قضايا مرتبطة بتوفير المياه والكهرباء والطرق والتعليم وكذا الصحة، وهي مشاكل شكل حلها،الشغل الشاغل لنا جميعا وسيتحقق ذلك باذن الله في أقرب وقت، إلى جانب دفع عجلة التنمية في البلد بشكل عام.
وأود أن أقول إن تلبية احتياجاتكم اليومية على الوجه المطلوب و تحسين ظروفكم هو الطريق الوحيد لتقدم ونمو بلدكم، ولهذا تركز الحكومة بجميع وسائلها المتاحة على تلبية تلك الاحتياجات ، وتلاحظون أننا قطعنا خطوات هامة في هذا الاتجاه وتم في هذا الاطار تعميم خدمات الكهرباء على جميع أحياء نواكشوط وسيصار بعد حل مشكلة الأحياء العشوائية إلى تزويد الأماكن التي يجري تأهيلها بجميع الخدمات بما فيها الكهرباء.
وقد تحدث العمدة قبل قليل عن مشاكل هذه الأحياء ونحن مصرون على حلها ووضع حد نهائي لظاهرة الكزرة ويتعين علينا جميعا التعاون من أجل ذلك واتاحة الفرصة لشق طرق جديدة وايصال الكهرباء والمياه وانشاء بنى صحية ومدرسية، لأنه لا بناء في ظل الفوضى ولن يتسنى من خلالها وضع أسس تنمية مستديمة.
وكل ذلك لا يتأتى الا بتعاون جميع المواطنين وما سمعنا من كلام العمدة قبل قليل بوجود مائة ألف في مقاطعة توجنين أمر لا يخلو من مبالغة لأننا عندما نجري عليه عملية حسابية نجد أن هذا الرقم لا يتماشى مع الواقع لأن الدولة سجلت حتى الآن 35 ألف أسرة هناك وعندما تكون 35 ألف أسرة مسجلة ونقوم بضرب هذا العدد في 3 سيزيد العدد على مائة ألف، وتبقى علاوة على هذا الرقم حسب العمدة أربعة آلاف أسرة أخرى غير مسجلة، وهو أمر غير معقول ومعناه أن سكان مقاطعة توجنين جميعا يسكنون الكزرات وهذا أمر مستحيل والا لكانت المعطيات المقدمة بهذا الشأن مغلوطة أو كاذبة.
نحن لسنا بوارد منع القطع الأرضية عن المواطنين وعلينا جميعا أن نعكف على هذا الأمر حتى يتسنى لنا حله، لكل أسرة الحق في الحصول على قطعة أرضية وعلى المواطنين أن يكونوا منصفين وأن يتعاونوا مع الدولة ويتحلوا بروح المواطنة، بما يتيح إعادة تأهيل هذه المناطق خاصة أن الامكانيات متوفرة ولا ننتظر المساعدة في ذلك من أحد والدولة مستعدة لبذل جميع الوسائل لاخراجكم من هذه الوضعية، لكن ليس في ظل الفوضى ، ومشكلة الكزرة هي السبب في جميع المشاكل المطروحة، سواء تعلق الأمر بحرمانكم من الكهرباء أو المياه أو الصحة أو الطرق فحل هذه المشاكل مرتبط بالقضاء على الكزرات، وهذه ليست حكومة احتلال وانما حكومتكم وأنتم من انتخبها، وليس هناك حاكم أو مدير أو سلطة أمنية أو عسكرية تستطيع مصادرة حقكم في ذلك وعليكم مساعدة الادارة في التنظيم الذي بدونه ليس بوسعنا تجاوز هذه المرحلة.
أرجو أن تتفهموا ذلك وتتعاونوا مع الدولة من أجل تحقيق الهدف المنشود وجميع القضايا التي طرحها العمدة نحن على استعداد تام لتسويتها وبشكل جاد لكن توفير الظروف المواتية من صميم مسؤولياتكم أفرادا وجماعات.
أشكركم مرة أخرى وسنظل دائما في خدمتكم”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد