دشن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الثلاثاء، قطب توزيع المياه بمقاطعة توجنين الذي كلف إنجازه غلافا ماليا ناهز 3.3 مليار أوقية تم رصده بتمويل مشترك من ميزانية الدولة والصندوق العربي للإنماء الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ.
وسيمكن هذا الانجاز من حل مشكل المياه في هذه المقاطعة بصفة عامة، إضافة إلى مساهمته في التحسين من أداء شبكة توزيع المياه القديمة في إطار برنامج تجديد الشبكة بعد تعبئة التمويلات اللازمة لإنجازها.
وألقى وزير المياه والصرف الصحي السيد محمد الأمين ولد آبي بهذه المناسبة كلمة أكد فيها أن رئيس الجمهورية أعلن في أكثر من مناسبة أن تحسين ظروف حياة المواطنين هو سيد أولوياته.
واستعرض وزير المياه والصرف الصحي بإيجاز المشاريع المنجزة في إطار خدمات توفير مياه الشرب وتلك التي هي قيد التنفيذ خلال العامين الماضيين.
وقد شكلت هذه المشاريع حسب وزير المياه تحولا كبيرا في مشهد البنى التحتية الضرورية لتوفير الماء الصالح للشرب، حيث عكف القطاع على إنجاز مشاريع كبرى تهدف من ناحيةٍ إلى تعميم خدمات المياه وخلق الظروف والإطار المؤسسي الكفيل بضمان الاستغلال الأمثل للمنشآت المائية،من ناحية أخري وذكر بأن من بين هذه المشاريع:
– بدء استغلال مياه مشروع آفطوط الساحلي وكذلك البدء في تحضير أشغال مشروع شبكة توزيع المياه بمدينة نواكشوط.
– تعزيز منظومة تزويد مدينة نواذيبو بالمياه الصالحة للشرب.
– بدء أشغال استغلال بحيرة أظهر من أجل تزويد المدن الكبرى في ولاية الحوض الشرقي بالمياه الصالحة للشرب.
– انطلاق مشروع تزويد مدينة مكطع لحجار بالماء من حقل بوحشيشة الواقع في الحوض الرسوبي الساحلي.
– مشروع إنجاز شبكات المياه والصرف الصحي في المجال الريفي في ولايات كوركول ولعصابة والحوض الشرقي.
– مشاريع عديدة لإنجاز ما يربو على 300 شبكة لتوزيع المياه الصالحة للشرب في مختلف ولايات الوطن.
وأضاف أن الحكومة تمكنت في الآونة الأخيرة من الحصول على التمويلات الضرورية لبناء شبكة مياه عصرية تستجيب لمتطلبات المخطط العمراني الجديد لمدينة نواكشوط، وذلك من خلال توقيع عدة اتفاقيات للتمويل مع مختلف شركائنا في التنمية، وهي الاتفاقيات التي تدل على الثقة المتزايدة التي كسبتها بلادنا منذ تنظيم الطاولة المستديرة للممولين في شهر يونيو الماضي.
وتتكون هذه الشبكة حسب الوزير من الأجزاء التالية:
– الجزء الأول: محطات الضخ ومنشآت نقل المياه إلى شبكات التوزيع.
– الجزء الثاني: تأهيل شبكات توزيع المياه في وسط المدينة (العاصمة ولكصر).
– الجزء الثالث: تأهيل شبكات توزيع المياه في السبخة والميناء.
– الجزء الرابع: تأهيل شبكات توزيع المياه في تفرغ زينة.
– الجزء الخامس: تأهيل شبكات توزيع المياه في تيارت ودار النعيم.
– الجزء السادس: تأهيل شبكات توزيع المياه في عرفات والرياض.
وتقدم السيد محمد الأمين ولد آبي بجزيل الشكر والامتنان للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على مساهمته السخية في تمويل هذا المشروع ودعمه الدائم للجهود التنموية في بلادنا.
وكان عمدة بلدية توجنين السيد محمد الأمين ولد أشريف احمد قد تناول الكلام مرحبا برئيس الجمهورية، ومثمنا هذا المشروع الذي قال إنه سيعمل على حل مشكلة الماء في المقاطعة.
وأضاف أن ذلك يدخل في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى حل مشكلة الماء في عموم التراب الوطني، مشيرا إلى أن سكان توجنين يهيبون بهذا الإنجاز لما له من أهمية.
وأوضح العمدة أن الأهداف المرجوة من المشروع لن تتحقق مالم يكن بمقدور كل أسرة في المقاطعة الاشتراك في خدمة الماء الشي ء الذي يتعذر حسب العمدة بسبب اتساع رقعة الفقر وانتشار ظاهرة الكزرة، مقترحا توسيع ما يعرف بالاشتراك الاجتماعي في خدمات الكهرباء والماء والمضي قدما في سياسة القضاء على أحياء الصفيح من أجل ضمان نفاذ المواطنين إلى الخدمات الأساسية.
وطالب بزيادة عدد المدارس والرفع من الغطاء الصحي من خلال بناء مركز صحي جديد، إضافة الى بناء دار للشباب وتأهيل الملعب الوحيد بالمقاطعة.
وتجدر الاشارة إلى أن قطب توزيع المياه في مقاطعة توجنين يشمل انجاز المكونات التالية:
– إستبدال مقطع طوله 5.7 كلمتر من أنابيب النقل الرئيسي بقطر 700مم.
– بناء خزان سعته 5000 مترمكعب وتوصيله بشبكة التوزيع الرئيسية.
– إنجاز محطة ضخ بسرعة متغيرة و بطاقة 350 لتر في الثانية بالإضافة إلى وحدة للتعقيم.
– إعادة تأهيل وتوسعة شبكة التوزيع على طول 103 كم من أنابيب (ب ه بولي تيلين) بأقطار تتراوح ما بين 63 و 315 مم و كذلك استبدال وإنجاز 6000 توصيلة منزلية في أحياء توجنين وبوحديده وتنسويلم، بالإضافة إلى استبدال 5000 عداد.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي