خلدت موريتانيا اليوم الثلاثاء على غرار المجموعة الدولية اليوم العالمي للحماية المدنية والدفاع المدني تحت شعار دور المرأة في الحماية المدنية والدفاع المدني.
وتميز تخليد هذا اليوم بتنظيم حفل بمقر الحماية المدنية في نواكشوط، أكد فيه المكلف بمهمة بوزارة الداخلية واللامركزية، الأمين العام للوزارة وكالة، السيد محمد عبد الله ولد زيدان أن الشعار الذي اختير لهذه المناسبة، يأتي استجابة لما تتمتع به المرأة من قيم العطف والحنان ولما لديها من مهارات في الرعاية والتربية وهو ما يؤهلها أكثر من غيرها للعب دور فعال في هذا القطاع الحيوي”.
وأضاف أنه رغم قصر تجربة المرأة الموريتانية في هذا المجال حيث أنها دخلت قطاع الحماية المدنية لأول مرة سنة 2000، فإنها تمثل اليوم نسبة 15% من مجموع العاملين في هذاالقطاع.
وقال إن هذه المكانة ستتعزز في المستقبل نظرا لما يوليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للمرأة بشكل عام حيث جعل منها مكونة أساسية من مكونات برنامجه الانتخابي من أجل الرفع من مستواها في جميع الميادين وتمكينها من أن تحتل المكانة اللائقة بها في المجتمع.
وأوضح المكلف بمهمة أن الحكومة قررت جملة من الإجراءات الهامة لدعم قطاع الحماية المدنية أعلن عنها الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف في خطابه أمام البرلمان ومن أهمها تعميم الحماية المدنية على عواصم الولايات.
وكان العقيد داهي ولد المامي المدير العام للحماية المدنية قد تناول الكلام قبل ذلك، مبرزا أن هذه المناسبة تشكل محطة مهمة لتقييم ما أنجز في هذا الميدان على طريق تعزيز هذا المرفق الحيوي واستشراف آفاقه المستقبلية.
وأضاف أن “الحماية المدنية احتلت مكان الصدارة في السياسة التي تنتهجها البلاد باعتبارها إحدى مكونات الأمن بمفهومه الشامل الذي يجعل من المواطن ومن تحسين ظروفه الغاية والوسيلة، وهو ما أعرب عنه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في أكثر من مناسبة”.
وقال إنه رغم محدودية إمكانيات هذا القطاع المادية والبشرية والإهمال الذي ظل يعاني منه لفترة طويلة، فإنه يخطو اليوم خطوات واثقة نحو مستقبل واعد، حيث تم تعزيز البنى التحتية ووسائل التدخل من خلال اقتناء سيارات وتشييد مقرات لثلاث إدارات جهوية في نواذيبو وروصو والنعمة، إضافة إلى افتتاح ثكنة للحماية المدنية في مقاطعة توجنين وغيرها كتوفير بعض التجهيزات والمعدات الأخرى.
وقال إن الجهود ستنصب على مواصلة تعزيز الوسائل وتوسيع التغطية الأمنية عن طريق إنشاء خمسة مراكز جديدة لمراقبة الشواطئ واستحداث إدارات جهوية وبناء ثكنات في مقاطعات نواكشوط وإجراءات أخرى.
وتقدم المدير العام للحماية المدنية بالشكر إلى الشركاء في التنمية “على استعدادهم الدائم وتقديم الدعم لجهود الحماية المدنية”.
وتوج الحفل بتقديم عروض فنية تركزت حول مجالات تدخل فرق الحماية المدنية كالإسعاف والإطفاء وتأمين الأشخاص والممتلكات وغيرها من مختلف مهام الحالة المدنية.
وجرى الحفل بحضور مسؤولين سامين وعدد من المدعوين.
وينظر إلى الحماية المدنية اليوم باعتبارها ركيزة أساسية وشرطا لاغنى عنه لتأمين الأشخاص وممتلكاتهم كما تمثل عاملا مهما في جلب الاستثمارات الاقتصادية حيث تعطي للمستثمرين ثقة في أمن استثماراتهم.
وقد تضاعفت التحديات التي تواجه هذا المرفق الهام، نتيجة التغيرات المناخية والتطور العمراني الهائل وانتشار ظاهرة الارهاب.
الموضوع الموالي