قال السيد محمد ولد باب، منسق خلية مدرسة المعادن الموريتانية إن المدرسة ستفتح أبوابها في شهر نوفمبر2011 أمام حملة الباكلوريا العلمية (العلوم والرياضيات والفنية).
وأضاف في عرض قدمه صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط أمام مديري الثانويات التي تضم أقساما علمية ومديري الثانويات الفنية في نواكشوط ، أن إنشاء هذه المدرسة جاء تلبية للحاجة المتزايدة للطلب على المتخصصين الوطنيين في مجال المعادن وكذلك لحاجة الفاعلين الأجانب في المجال المنجمي لليد العاملة الوطنية ذات الكفاءة بغية إنجاز مخطط مرتنة الوظائف المتفق عليه مع الحكومة مؤخرا.
وأبرز أن هذه المدرسة ستقوم بتكوين 50 مهندسا و30 فنيا ساميا للسنة وأن المقر الرئيسي لها بنواكشوط سيخصص لتكوين المهندسين (باكلوريا+ 5)، في حين سيخصص مركزها للتكوين بأكجوجت لتكوين الفنيين السامين (باكلوريا+3).
وأوضح السيد محمد ولد باب أن المهندسين هم العمود الفقري للصناعة وأن عدد المقاعد المخصصة للموريتانيين في الجامعات والمدارس الأجنبية تنحسر يوما بعد يوم وأن الذين يحصلون عليها قدلا يعودون بالضرورة للوطن وذلك ما جعل الحكومة تقوم بإنشاء مدرسة امتياز للمهندسين في البلاد.
وأضاف أن” هذه المدرسة ستقوم بتكوين مهندسين جيلوجيين (الاستكشاف، تقييم الاحتياطات وجودة المعادن) ومهندسي معادن ( تخطيط واستغلال المناجم) ومهندسين كهروميكانكيين، وسيشكل الفنيون السامون سندا للمهندسين في مختلف التخصصات المذكورة”.
وقال إن “المدرسة الموريتانية للمعادن مؤسسة عمومية للتعليم العالي تحت وصاية وزارة الصناعة والمعادن وإنها ستقوم بانتقاء تلاميذها على مرحلتين، تبدأ المرحلة الأولى باختيار الملفات على أساس كشوف الدرجات للسنتين السادسة والسابعة (خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو) في حين تبدأ المرحلة الثانية بتنظيم مسابقة مكتوبة في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغات (الفرنسية والإنكليزية) وذلك في نهاية شهر مايو، مشيرا إلى أن هناك عدة مقاعد محجوزة لأحسن المرشحين الحاصلين على لسانس علمية أو شهادة فني سام في أحد تخصصات المدرسة للالتحاق مباشرة بسلك المهندسين”.
وأشار إلى أن “هذه المدرسة ستندمج في نظام (ال م دى) المعتمد في الاتحاد الأوروبي وكذلك النظام المعتمد في العالم الآنكلوساكسوني مما سيجعل شهاداتها معترفا بها عالميا، كما تطمح إلى مواءمة برامجها بواسطة مكتب الخبرة الكندي لاعتماد البرامج الهندسية إضافة إلى إصدار شهادات مشتركة مع المدرسة متعددة التقنيات بمونتريال (كندا) التي ستقوم بتكوين أساتذة هذه المدرسة مقدمة في نفس الوقت الإرشادات لخلية المدرسة فيما يخص التجهيزات المخبرية والتي تشكل قطبا من الشركاء الفنيين لهذا المشروع مع كل من جامعة كبك ومدرسة التعليم العام والمهني” .
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع المدرسة الموريتانية للمعادن مشروع حكومي يتم إنجازه بمشاركة فعالة من قبل شركاء البلد في التنمية والفاعلين المنجميين ومؤسسات جامعية دولية( شركة كن روص الأم لشركة تازيازت، الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم )، فست اكوانتيوم الأم (ل م س م) ، البنك الدولي، المدرسة متعددة التقنيات بمونتريال بكندا).
الموضوع السابق
الموضوع الموالي