AMI

وزير التعاون الفرنسي يشيد بالعمل الشجاع الذى قامت به موريتانيا فى مجال مكافحة الإرهاب

أشاد وزير التعاون الفرنسي السيد هنرى دى رينكور بالعمل الشجاع الذي قامت به موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار، خلال لقاء جمعه مساء اليوم الأحد مع ممثلي الجالية الفرنسية في بلادنا، أن موريتانيا مصممة على مكافحة الإرهاب، مبرزا قناعاته في هذا الإطار أن جيوب القاعدة لا يمكنها مواصلة تهديد المواطنين الموريتانيين والمقيمين على أرضها، كما لا يمكنها أيضا تقويض التنمية في هذا البلد.
وأضاف وزير التعاون الفرنسي أن التزام موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب جسده العمل الفعال المتمثل في إحباط المحاولة الأخيرة للإرهابيين، حيث استطاعت السلطات في موريتانيا بوسائلها تعبئة وتنظيم وتجهيز قواتها الأمنية.
وأوضح أن بلاده تقدم في إطار التعاون الدفاعي دعمها لهذه السياسة الشجاعة، كما أنها تشارك موريتانيا في نفس الطرح، معتبر ا أن هذه السياسة بدأت تؤتى أكلها.
و أكد أن السلطات الموريتانية تبذل جهودا خاصة في مجال حماية الجاليات الأجنبية المقيمة على أرضها.
وبين الوزير الفرنسي أن التهديدات الحقيقية للأمن لن تمنع فرنسا من مواصلة التعاون مع موريتانيا الذي يعود إلى سنوات عديدة.
وأكد على محورية التعاون والتنمية في مجال مكافحة الإرهاب، مبرزا أنهما ليستا الوحيدتان في هذا المجال.
و قال إنه على الصعيد السياسي يجب مواكبة إرساء الديمقراطية والاستقرار والحكم الرشيد، مبرزا في هذا الإطار أهمية برنامج دعم دولة القانون.
وبين وزير التعاون الفرنسي أهمية العمل مع الجانب الموريتاني من أجل إرساء سياسة تنموية واقتصادية قادرة على مكافحة الفقر و اللامساواة في إطار تنمية مستدامة ومتوازنة، مشيدا في هذا السياق بالتجربة المتميزة للشركة الوطنية للمناجم باعتبارها نموذجا يحتذى به.
وقال، خلال اللقاء الذي حضره السفير الفرنسي ميشل فاند برتر، أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية يجب أن تكتسي طابعا جهويا في مجال الاستصلاح الترابي والتسيير المعقلن للمصادر الطبيعية، مبينا في هذا الصدد أن دعم المجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط يدخل في نفس الإطار.
وقال وزير التعاون الفرنسي انه سيبحث غدا مع المسؤولين الموريتانيين آفاق دعم التعاون خاصة في مجال الطاقة التكوين والمياه والصحة إضافة إلى الحكامة وتدريس اللغة الفرنسية مبرزا إن فرنسا عاكفة مع الأوروبيين على إعداد إستراتيجية لدعم منطقة الساحل .
ولفت الوزير الفرنسي انتباه الفرنسيين المقيمين في موريتانيا إلى أن السلطات العليا في فرنسا من رئيس الجمهورية والوزير الأول ووزراء الدولة يولون اهتماما خاصا للوضع في المنطقة ويراقبون التطورات ساعة بساعة.
و أعرب عن التزام فرنسا المطلق بمواكبة السلطات الموريتانية من اجل خلق مناخ آمن في منطقة الساحل، مبينا وجود تهديدات حقيقية في منطقة الساحل، حيث أن القاعدة تستهدف بشكل خاص الرعايا الفرنسيين.
وأوضح أن موريتانيا ومالي والنيجر تعتبر أهدافا وهذا ما لاحظناه وتلاحظونه على حد تعبيره، مضيفا أنه لتصدى لهذه الوضعية يجب علينا توخي الحذر التام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد