نزل عشرات آلاف المصريين في عدد من المدن المصرية الى الشوارع في جميع انحاء مصر السبت للمطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك في اليوم الثاني عشر على التوالي مع تصاعدت الضغوط الدولية على النظام المصري لضمان”تظاهرات حرة”و الشروع الفوري في إجراء اصلاحات ديموقراطية حقيقية.
ويطالب المتظاهرون “بتنحي الرئيس وحل مجلسي الشعب والشورى وانهاء حالة الطوارىء فورا وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية و انتخاب برلمان يقوم بتعديلات دستورية لاجراءانتخابات رئاسية ومحاكمة فورية للمسؤولين عن مقتل شهداء الثورة ومحاكمات عاجلة للفاسدين وسارقي ثروات الوطن”.
ومنع المتظاهرون في ميدان التحرير دبابات الجيش المصري من مغادرة الميدان معبرين عن خشيتهم من هجمات محتملة وهرع عشرات المتظاهرين مرددين”الجيش والشعب يدا بيد” ليجلسوا حول المحركات وهم يتوسلون الى العسكريين البقاء في الساحة، لحمايتهم في وجه الذين حاولوا مرات عدة اقتحام حواجزهم ورشقوهم بالحجارة واطلقوا النار في بعض الاحيان.
واعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الرئيس حسني مبارك ترأس صباح السبت اجتماعا وزاريا ضم رئيس الحكومة وعددا من الوزراء وهو اول اجتماع يعقده الرئيس المصري مع الوزراء منذ اقالة الحكومة السابقة الاسبوع الماضي في اجراء يهدف الى تهدئة الحركة الاحتجاجية.
وقالت الوكالة ان مبارك اجتمع مع رئيس الحكومة احمد شفيق ووزراء البترول سامح فهمي والتضامن الاجتماعي علي المصيلحي والتجارة والصناعة سميحة فوزي والمالية سمير رضوان ومحافظ البنك المركزي المصري فاروق العقدة.
ولم تكشف الوكالة عن المواضيع التي تم التطرق اليها خلال هذا الاجتماع.
وافاد مصدر رسمي ان مجهولين فجروا صباح السبت انبوبا ينقل الغاز الى اسرائيل على مقربة من قطاع غزة.
واضاف المصدر نفسه ان المهاجمين فجروا الانبوب في بلدة لحفن في منطقة الشيخ زويد في سيناء غير البعيدة عن قطاع غزة.
واكد محافظ شمال سيناء عبدالوهاب مبروك ان الحادث “ناتج عن عمل تخريبي ولم يوقع خسائر بشرية”.
كما اعلن المحافظ حسب ما نقل عنه التلفزيون المصري الرسمي انه “تم اغلاق جميع محابس انابيب الغاز بالمحطة وتم اخماد السنة اللهب التى تصاعدت جراء الحريق”.
وكان الجيش تدخل على الفور مع رجال الاطفاء لمنع الحريق الذي نشب نتيجة التفجير من الاتساع.
ولوحظ انتشار امني للجيش في المنطقة بحثا عن الفاعلين.
وتؤمن مصر نحو اربعين بالمئة من احتياجات اسرائيل من الغاز الطبيعي. وفي ديسمبر وقعت اربع شركات اسرائيلة عقدا بقيمة عشرة مليارات دولار لاستيراد الغاز المصري لمدة عشرين سنة.
ويأتي هذا الهجوم بعد ان اعربت اسرائيل عن القلق ازاء تعرقل وصول الغاز المصري اليها بسبب الاضطرابات القائمة حاليا في مصر.
وتخشى اسرائيل ان يقوم نظام جديد في القاهرة لا يلتزم بمعاهدة السلام معها الموقعة عام 1979.
واعلنت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان وهي منظمة غير حكومية، السبت اطلاق سراح اثنين من موظفيها كانا قد اعتقلا في القاهرة.
وجاء في بيان للمنظمة في لندن ان هذين الموظفين هما من ضمن مجموعة من خمسة اشخاص يعملون في مجال حقوق الانسان وصحافيين اطلق سراحهم.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
انطلاق حملة نشر الفتوى الوطنية حول ظاهرة خفاض البنات في كيفه