تبذل السلطات المختصة في بلادنا جهودا كبيرة من أجل حماية مدينة نواكشوط من غمرمياه المحيط الاطلسي لها من خلال القيام بنشاطات لإعادة تأهيل الحاجز الرملي الطبيعي الذي يعد الأداة الوحيدة التي تجنب المدينة مياه الاطلسي .
وتتمثل النشاطات التي قيم بها في هذا الميدان والتى تدخل في إطار مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بتمويل من صندوق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية واليونسكو والدولة الموريتانية، في تثبيت الحاجز وإعادة تأهيله من خلال تنفيذ عمليات في التثبيت الميكانيكي والبيولوجي وسد الثغرات المسجلة على مستوي بعض مناطق الحاجز التي تشكل تهديدا حقيقيا لمدينة نواكشوط.
وأوضح السيد ماريكو دمبا، منسق مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بالوزارة المنتدبة لدي الوزير الأول المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة للوكالة الموريتانية للانباء اليوم الأربعاء أن عمليات التثبيت الميكانيكي والبيولوجي التى بدأت منذ ثلاثة أشهر على مستوي الشريط الواقع بين ميناء نواكشوط القديم”الورف”وشاطئ الصيادين التقليديين، مكنت من تثبيت “عشرة هكتارات” السنة الماضية بطريقة ميكانيكية وتشجير جزء بطريقة بيولوجية.
وأضاف أنه سيتم تثبيت “ثلاثين” هكتارا من الحاجز خلال السنة الجارية2010 من أصل خمسين هكتارا، مؤكدا أن هذه العمليات تأتي تنفيذا لمبادرة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الهادفة إلى تأمين مدينة نواكشوط عن طريق إنشاء حزام أخضر في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية وإعادة تأهيل”أربعين” هكتارا من الساحل الموريتاني. وابرز أن المرحلة الأولي من هذه المبادرة سيتم تمويلها من طرف الموارد الذاتية للدولة بغلاف مالي بلغ ثلاثة مليارات أوقية وتنظيم طاولة مستديرة قريبا لتعبئة الشركاء فى التنمية حول التمويلات الاضافية لهذه المبادرة.
وللإشارة فان مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية يمتد على ثلاث سنوات وسينتهي فى شهر دجمبر 2011.
– (و م ا) –
الموضوع الموالي