AMI

التكفل بالأطفال فاقدي السند العائلي .. تجربة تحتاج للدعم والمؤازرة

شهدت بلادنا مؤخرااهتماما ملحوظا بالاسر المتكفلة بفاقدي السند العائلي حيث تم في هذا الاطارانشاء مركزللحماية والدمج الاجتماعيين للاطفال بموجب المرسوم 184 الصادر بتاريخ فاتح نوفمبر2007.
ومنذ انشاء هذه المؤسسة العمومية ذات الطابع الاداري المتمتعة بالشخصية المدنية والاستقلالية المالية تحت وصاية الوزارة المكلفة بالطفولة ظلت المؤسسة تعمل جاهدة مع الاسرالمتكفلة بفاقدي السند العائلي على توفيرالمساعدات والمستلزمات لهذه الأسربغية توفيرالدفئ والحنان لهذه الشريحة الهامة من الوطن التي هي في اشد الحاجة لتوفيرها.
ويبلغ مجموع الاطفال الذين استقبلهم المركز587 طفلا منهم 266 من الاطفال فاقدي السندالعائلي من بينهم 71 تم استقبالهم خلال2008 و2009 و306 من أطفال الشوارع من بينهم 70 طفلا متسولا و15 من الأطفال ضحاياالعنف والتقصيرالعائلي والجنوح موجهين من طرف شرطة الأحداث.
واكدت السيدة السيدة بنت محمدو مديرة مركز الحماية والدمج الاجتماعي ان ظاهرة تكفل الأسر بفاقدي السند العائلي تعد من انجع الطرق لحماية هذه الفئة من اطفال موريتانيا وان كانت مجهولة الابوين في اغلبها مشيرةالى اهتمام الدولة ومسؤوليتها عن حمايتها.
واضافت ان المركز قام بناء على هذه المهمة بإعادة التعرف على هذه الفئة لدى الأسر المتكفلة من خلال خليةالأطفال فاقدي السند العائلي ومواصلة دمج المواليد الجدد لدى الأسرالتي تقدم طلبا مكتوبا للمركزتعلن من خلاله استعدادها للتكفل بهؤلاء الاطفال حيث يربط بين المركز والأسرالمتكفلة عقد يحدد شروط التكفل والتزامات الطرفين اتجاه الطفل.
واشارت بنت محمدو الى ان المركز يقوم بمتابعة الأطفال فاقدي السند العائلي إماعن طريق الشرطة أوالمستشفيات وبعد ذلك يقوم بإجراء الفحوصات الضرورية للطفل وإحالته الى إحدى الاسرالمتكفلة بموجب العقد الآنف الذكر كماتتم بعد ذلك متابعته مديانيا وتوفير الرعاية له.
وانطلاقا من ان الأسرالمتكفلة بهؤلاء الاطفال اسرفقيرة في أغلبهااوضحت المديرة ان المركزاعد برنامجا لدعم هذه الأسرحتى تتمكن من رعاية هؤلاءالاطفال وذلك بتقديم بعض الموادالغذائية والصحية والالبسة ،إضافةالى تقديم بعض المساعدات الاخرى التي يقدمهاالمركز لمن التجأاليه من ربات هذه الأسر طالباالعون.
وبينت ان المركزطالب اكثرمن مرة في عدة مناسبات بمساهمة الجميع بشكل مباشرأوغير مباشرفي التكفل بهؤلاء الاطفال،ولو بطريقة غير مباشرة حيث باستطاعة الأسرة الراغبة فى المساعدة ان تأخذ عنوان احدى الاسرالمتكفلة وتكون على اتصال بها لمساعدتها في هذه المهمة الاجتماعية النبيلة.
واضافت السيدة بنت محمدو مديرة المركز ان المركز يواجه جملة من المعوقات من ابرزها ضعف وتواضع المخصصات والإمكانات المادية واللوجستية،في حين ان مهامه تتعلق بظواهر اجتماعية كبيرة ومعقدة،اضافة الى نقص الطاقم المكون والمختص في مجال حمايةالطفولة في اوضاع صعبة.
كما يعاني المركزمن ضعف التنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين في مجال حماية الطفولة وخاصة الطفولة في اوضاع صعبة،وغياب قانون يحدد التكفل بالأطفال فاقدي السند العائلي .
وبدورها عبرت فاطمة بنت ابراهيم احدى ربات الاسرالمتكفلة عن سعادتها وهي تؤدي خدمة اجتماعية لاتريد بها سوى وجه الله متنمية منه ان يساعدها في هذا العمل الخيري وان يتقبل منها صالح عملها،راجية من الدولة ان تكون على اطلاع بأحوالها وان تقدم لها سكنا تقطنه.
وتطالب السيدة رامة سي التى اصيبت بالعمى منذ سنة والتى تتكفل هي الاخرى بطفل من هذه الشريحة المركز والدولة ان تأخذ وضعيتعا بعين الإعتبار وان تمنحها سكنا تأوى اليه لستر حالها.
اعداد: محمدعينين ولدأحمدالهادي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد