نظم ائتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية، مساء اليوم الأربعاء مهرجانا شعبيا في الساحة الواقعة قرب معهد اقرأ بمقاطعة عرفات في نواكشوط، حضره الوزير الاول الدكتور ملاي ولد محمد لقظف وعدد من أعضاء الحكومة وجمهور من مناصري هذا الائتلاف.
وخلال المهرجان أجمع المتحدثون أن موريتانيا تشهد في ظل النظام الحالي ، نهضة اقتصادية واجتماعية فاقت التصورات وحققت في ظرف وجيز انجازات لم تتحقق منذ الاستقلال، مستغربين نكران هذه الانجازات أو التقليل من شأنها من طرف المعارضة.
وقال السيد محمد يحي ولد حرمة النائب الأول لرئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في هذا الإطار، إن الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو إعطاء حصيلة أنجازات الحكومة خلال السنة الماضية للمواطنين وما تحقق في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل طمأنة الجميع على تنفيذ الالتزامات الواردة في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.
وقد اكدت هذه الانجازات- يضيف ولد حرمة- أن الحصيلة كانت جيدة وأن فلسفة رئيس الجمهورية في الحكم، تقوم على بناء دولة عصرية ديمقراطية ذات اقتصاد قوي تحقق العدالة لمواطنيها، كما تقوم على مكافحة الفساد وترشيد المال العام وإنفاقه في “ما ينفع الناس ويمكث في الأرض”.
وأوضح أن انجازات كبيرة تحققت خلال السنة المنصرمة من بينها الحوار مع المعارضة، مرحبا بحزبي “عادل” والتحالف من اجل العدالة والديمقراطية / حركة التغيير المنضمين أخيرا للأغلبية، وداعيا المعارضة الى لعب دورها الايجابي بدل ما أسماه “المزايدة”.
وقال إن الاقتصاد الموريتاني شهد تطورا كبيرا-بشهادة الجميع- خلال هذه السنة وهو ما توضحه نسبة النمو التي وصلت 5ر5% وهو معدل يعتبر الاول في الدول الافريقية ، وهذا من شأنه أن يوفر العديد من فرص العمل التي تم استحداث عشرات الآلف منها ، مبرزا أن رقم اعمال شركة اسنيم بلغ هذه السنة مايزيد على مليار دولار أمريكي.
و تحدث عن موجة ارتفاع الأسعار على مستوى العام مبرزا أنها فاقت في بعض الأحيان 140% .
وأضاف ان الحكومة اتخذت سياسة للحد من الغلاء انفقت فيها عشرات المليارات ورسمت سياسة لدعم الانتاج المحلي ستؤتي اكلها قريبا، كما تسعى الى تخفيض الاسعار من خلال اعفاء جميع المواد الاساسية وخصوصا الارز من الرسوم الجمركية.
وذكر بعملية رمضان التي تدخل في اطار سياسة الحكومة الهادفة الى تحسين أوضاع المواطنين، مشيرا الى ان المعارضة تستغل ارتفاع الاسعار استغلالا غير بريئ يتسم بالمغالطة في الوقت الذي هي مقتنعة بتحقق انجازات ملموسة يثمنها الشعب، ويعتبر هذا المهرجان اصدق دليل على تجاوبه مع هذه الانجازات.
وأبرز أن المعارضة عاجزة عن مخاطبة الشعب مباشرة حيث أصبحت تخاطبه عن طريق المواقع الالكترونية من بروجها العاجية.
وقالت السيدة منتاته بنت حديد الامينة العامة للحزب الجمهوري من اجل الديمقراطية والتجديد، ان الانجازات شملت تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والاهتمام بالطبقة الاكثر فقرا ومحاربة الفساد.
أكد السيد كان حاميدو بابا، رئيس حزب حركة اعادة التأسيس ، أن وتيرة الانجازات المحققة في اطار تطبيق البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، إذا سارت على هذا النحو ستصبح موريتانيا في سنوات قليلة من أكثر دول المنطقة تطورا ورفاها، داعيا كافة المواطنين الى الالتفاف خلف الحكومة لتحقيق برامجها الانمائية.
وطالب السيد عمر ولد معط الله الامين العام لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية، المعارضة بالاعتراف بان رئيس الجمهورية هو أول من شن حربا على الفساد في موريتانيا منذ استقلالها، مؤاكدا انه (رئيس الجمهورية) يتوق الى معارضة قوية تنتقد الحكومة وتساهم في الحرب على الفساد، إيمانا منه بان الديمقراطية لابد لها من اغلبية تحكم ومعارضة تنتقد وتراقب وهو ما ينبغى ان يتحقق في المعارضة الموجودة التي قال انها تسعى الى المشاركة في السلطة فقط.
وأبرز انها هي المسؤولة عن كافة ملفات الفساد في الفترة الماضية ومن بين هذه المعارضة من هو مسؤول عن تبديد أموال تتحمل الدولة الآن مسؤولية تسديدها.
وأشاد عدد من القياديين في الائتلاف خلال هذا المهرجان بالدعم الذي تقدمه الدولة لاسعار المواد الاستهلاكية التي قالوا انها تشهد ارتفاعا عالميا فاق جميع التصورات ،مطالبين الحكومة ببذل ما في وسعها من أجل الحد من تاثير هذا الارتفاع على القوة الشرائية للمواطنين.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي