الأمين العام لوزارة الطاقة يدشن محطات وشبكات الكهرباء في ومبو وعر ودافور

دشن السيد عبد الرحمن ولد محمد، الأمين العام لوزارة الطاقة والبترول اليوم الأربعاء في وومبو المحطة الكهربائية وشبكتها بعاصمة المركز الإداري المذكور.
ويأتي هذا التدشين الذي يترافق مع تدشين محطات كل من بلدة عر وبلدة دافور في إطار برنامج كهربة 20 قرية في إطار مشروع التعاون الممول من طرف الحكومة الموريتانية والإتحاد الأوروبي.
وبهذه المناسبة أكد الأمين العام لوزارة الطاقة والبترول أن هذا الإنجاز يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي نال ثقة الشعب الموريتاني في انتخابات يوليو 2008 الرئاسية.
وأضاف السيد عبد الرحمن ولد محمد أن كهربة هذه القرى يندرج ضمن استراتيجية الحكومة الهادفة إلى تعميم الخدمات الأساسية في الوسطين الريفي وشبه الحضري، وذلك في إطار برنامج الحكومة الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان ومكافحة الفقر على عموم التراب الوطني.
وشكر الأمين العام شركاء موريتانيا في التنمية خاصة الإتحاد الأوربي، على الدعم السخي الذي مافتئوا يقدمونه للبلاد، مثمنا جهود وكالة ترقية النفاذ الشامل إلى الخدمات الأساسية من خلال خطة عملها في 2010.
وكان السيد سيدي ولد المعيوف المدير العام لهذه الوكالة قد ألقى قبل ذلك كلمة أكد فيها أن المحطات الكهربائية وشبكتها العريضة التي تم تدشينها اليوم في ومبو وعر ودافور بولاية كيدي ماغا، “تدخل في صميم اهتمامات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى قيام دولة ينعم فيها المواطن بالرخاء والإزدهار وذلك وفاء بالعهد الذي قطعه صاحب الفخامة على نفسه في برنامجه الإنتخابي الذي نال ثقة ومباركة الشعب الموريتاني”.
وأضاف المدير العام أن هذه التدشينات المتزامنة مع فعاليات تخليد موريتانيا للذكرى الخمسين للأستقلال الوطني قد بلغت الكلفة الإجمالية لمحطاتها الثلاث 360 مليون أوقية، تأتي ثمرة للتعاون النموذجي بين الدولة الموريتانية والإتحاد الأوربي في إطار بناء 20 محطة كهربائية في خمس ولايات من الوطن، ضمن المبادرة الأوروبية المسماة(فاسيليتى انرجي).
وتعهد السيد سيدي ولد المعيوف بمواصلة الوكالة لجهودها من أجل مواكبة مساعي رئيس الجمهورية الهادفة، ليس فقط إلى التحسين من الظروف المعيشية للمواطن، بل وإلى الدفع بعجلة تنمية هذا البلد ومسايرته لركب الأمم المتقدمة.
وكان السيد سيلمان سومارى عمدة بلدية ومبو قد شكر في كلمة بإسم سكان البلدية رئيس الجمهورية على كهربة عاصمة البلدية مثمنا عمق علاقات التعاون بين موريتانيا والإتحاد الأوروبي.
وفي نهاية الحفل قام الأمين العام لوزارة الطاقة والبترول بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء تشغيل المحطة.
كما أدى الوفد زيارة لمحطتي عر ودافور لإعطاء إشارة إنطلاق تزويد سكان البلدتين بالكهرباء.
وحضر حفل التدشين السيد إسلم ولد عبد الرحمن ولد امينوه، والي غيدي ماغه والسلطات الإدارية والعسكرية والأمنية في الولاية وجمع من سكان ومبو.
تتكون هذه المنشآت التي تم تدشينها اليوم ضمن كهربة 20 قرية في ولايات تغانت واترارزة والحوضين وغيدي ماغه من العناصر التالية:
ـ 6 مولدات كهربائية بقوة 500 كيلو فولت امبير.
ـ 6 خلايا متوسطة الضغط
ـ 3 علب وقاية و تحكم و تدقيق
ـ 3 محولات عالية الضغط بقوة 160 كيلو فولت امبير
ـ 6 أنظمة تموين بالوقود مزودة ب6 خزانات (3 من 20 متر مكعب و 3 من 3متر مكعب)
ـ 3 شبكات كهربائية ممتدة أكثر من 55 كلم تغطي جل هذه المدن.
هذه الشبكات مزودة بنظام للإنارة العمومية يتكون من 4 صناديق و 65 خلية إضاءة عمومية.
وتشمل المنشآت كذلك مباني وتجهيزات مختلفة إضافة إلى مأوى للحارس ومخزن…إلخ
وتوفر المحطة 815 توصيلة مجانية.
وتعد شبكات الكهرباء في وومبو ودافور وعر جزءا من إنجازات وكالة ترقية النفاذ الشامل إلى الخدمات الأساسية خلال سنة 2010 والتي نذكر منها في مجال الطاقة:
– إنجاز و بدء تشغيل شبكات الكهرباء في قرى التاكلالت وبالغربان وآجوير تنهمد في ولاية اترارزة و في انبيكة بولاية تكانت و بقرية الصفا بولاية الحوض الغربي، إضافة إلى إعادة تأهيل محطة تامشكط وتوصلة شبكة المياه بها وإنجاز وتدشين شبكات كهربائية في الفلانية ومدبوك والطويل.
– إنجاز وبدء تشغيل شبكة كهربائية في شوم بولاية آدرار بالتعاون مع مؤسسة “اسنيم” الخيرية
– إنجاز وتدشين المحطات الشمسية المتعددة الخدمات في قرى لكراير، وكلاله، و إغليك أولاد مالك وسكي بمقاطعة تامشكط بولاية الحوض الغربي و لكبيبات واسغير1 وبواتويكفية ولعبير2 وواد اصليليحي وتوق ولمبارات في الحوض الشرقي و ذلك في إطار الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
كما تشتمل هذه المنشآت التي تم تدشينها على إنجازات أخرى في قطاع المياه، نذكر منها:
– إنجاز ما يقارب 60 شبكة للماء الصالح للشرب لفائدة أربعين ألف نسمة.
– حفر 180 بئرا في 60 قرية
– إنجاز شبكات المياه الصالحة للشرب في الأحياء المستصلحة بنواذيبو لفائدة خمسة آلاف نسمة
– إنجاز محطة لتحلية المياه بالنباغية في ولاية اترارزة في إطار الشراكة مع التعاون الكاناري لفائدة أربعة آلاف نسمة إضافة إلى تنظيم ملتقى حول اشكالية تحلية المياه
– تزويد المكتب الوطني للمصالح المائية في المناطق الريفية بتجهيزات ومولدات كهربائية ومضخات ومعدات للطاقة الشمسية لفائدة خمسين قرية
– اقتناء قطع غيار لمحطة تحلية الماء في بئر أم أكرين.
– توفيرمولدات كهربائية ومضخات لفائدة قرى أفام لخذيرات وطرطكيل وازرافية إضافة إلى مجموعة كبيرة من الدراسات وطلبات التمويل والوثائق المرتبطة بإنجاز مشاريع مائية وكهربائية في مختلف ولايات الوطن.
و يحتوي برنامج وكالة ترقية النفاذ الشامل إلى الخدمات لسنة 2011 أيضا على عدد كبير من المنشآت في قطاعي الماء والطاقة و الاتصالات سيتم إنجازها في مختلف ولايات الوطن و ذلك في إطار خطة العمل 2011/ 2015.
و في هذا الإطار و في مجال الطاقة، فسيتم وضع برنامج كهربة ما يقارب ال 30 قرية مثل قرية والي بغورغول و قرى أشرم و السياسة و لكريع و الغايرة خلال ستة أشهر. وسيتم ربط قرية كامور مع هذا الخط قريبا.
وفي مجال الاتصال، سيتم بناء شبكة وطنية من الألياف البصرية تربط جميع عواصم المقاطعات كما سيتم توسيع شبكة التغطية الوطنية للهاتف لتشمل 300 قرية نائية.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة ترقية النفاذ إلى الخدمات القاعدية قد أنشأت للاشراف على خوصصة الخدمات القاعدية في مجال الكهرباء والمياه والاتصالات وذلك ضمن السعي إلى تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية.
وتتدخل الوكالة حيث لا يوجد القطاع الخاص لتسهيل الولوج الشامل لهذه الخدمات وذلك على أساس معايير البعد والعزلة والفقر.
ويمتد مخطط التدخل للوكالة إلى غاية 2015 ويتم تحيينه كل سنة. وتتكفل الوكالة بدراسة الجدوائية للمشروع واختيار البلدة والمناصرة من أجل تعبئة التمويلات والتنفيذ.
وبعد اكتمالها تسلم البنيات التحتية لسلطة التنظيم التي تقوم بإعلان عرض مناقصة لاختيار موفر خدمات يتكفل بتسيير المنشأة بالتعاون مع الوكالة التي تتكفل بدورها بالصيانة وتوفير البنزين.