AMI

مقدرات متنوعة ومستقبل واعد

من المتوقع أن يفتتح يوم الأحد المقبل في مدينة أطارالموسم السياحي للعام 2010/2011 على مستوى ولاية ادرار من طرف وزير التجارة والصناعة التقليدية والسياحة السيد بمب ولد درمان في وقت اتخذت فيه السلطات العمومية كافة الإجراءات لجعل موريتانيا وجهة سياحية آمنة.
وفي هذا السياق أدلى رئيس مصلحة الرقابة ونظم الجودة بالوزارة السيد الشيخ ولد أسويدي بتصريح لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الخميس في نواكشوط أوضح فيه أن عدد السياح القادمين بلغ 62010 سائحا بالنسبة للموسم السياحي المنصرم بينما بلغ عدد السياح 52320 سائحا بالنسبة للموسم 2008و2009 مسجلا بذلك تحسنا .
وأضاف أن الدولة بدأت تطورالسياحة منذ العام 1996 اعتمادا على الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها حيث تمتلك قدرات سياحية هامة كالصحاري النقية والمدن التاريخية المصنفة من طرف اليونسكو باعتبارها تراثا إنسانيا،إضافة إلى أماكن أثرية وواحات وشواطئ يبلغ طولها 700 كلم ومحميتين أولاهما للطيور المهاجرة والأخرى للحيوانات البرية التي في طور الانقراض.
واشارالى انه بناء على هذه الثروات المتنوعة والمتكاملة فان موريتانيا مؤهلة لممارسة عدة أنشطة سياحية متعددة تشمل السياحة الصحراوية والبحرية والعلمية والبيئية والثقافية والرياضية والاستكشافية وهو ما جعل بلادنا في هذه الآونة الأخيرة وجهة سياحية تتنامى باطراد.
وبين ان هذا ما دفع السلطات العمومية الى ان تولي القطاع اهمية بالغة بوصفه عاملا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.
واكد انه على الرغم من هذا التطورالملحوظ لايزال القطاع بحاجة ماسة الى استثمارات كبيرة خاصة في ميادين التكوين والبنى التحتية ووحدات الضيافة والاستقبال.
وخلص الى ان جو الوئام والوفاق الوطني الذي تنعم به البلاد وربطها بدول المنطقة بشبكات طرق برية ستفتح آفاقا واعدة لترقية قطاع السياحة باعتباره من اهم الميادين التي تستقطب اهتمام كثير من المستثمرين الاجانب والذين زاروا موريتانيا مؤخرا حيث عبروا عن رغبتهم في الاستثمار في مجال الفندقة.
ويرى السيد سيدى المختار ولد الوالد مدير المجمع السياحي المعروف بفندق “تنادي” والواقع على بعد 90 كلم على طريق الامل ان السياحة لازالت مهمشة اذ ان عدد السياح سنة 1996 لم يتجاوز 300 سائحا سنويا نتيجة غياب ارادة سياسية وعدم قناعة المستثمر الخصوصي الوطني بأهمية قطاع السياحة.
واضاف انه نتيجة لتضافر جهود ايجابية عرفت السياحة خلال سنتي 2000 و2006 نموا مطردا كما وكيفا على مستوى مناطق الجذب السياحي لكنها سرعان ما انتكست سنة 2007 بفعل غياب الامن وتأثر العامل الاقتصادي علما بان موريتانيا تتمتع بمقومات سياحية كبيرة ومتنوعة ذات مدن اثرية وتاريخية.
واشار الى ان من شأن هذه الامكانات السياحية المعتبرة ان تشكل ركيزة لتنمية وتطوير اقتصادنا الوطني اذا أولتها الدولة المزيد من العناية بالتعاون مع القطاع الخاص.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد