عبر الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن سعادة السودان قيادة وشعبا بزيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والوفد المرافق له وارتياحهم للنتائج التي تمخضت عنها هذه الزيارة.
جاء ذلك خلال كلمة له مساء اليوم الاثنين في قاعة الصداقة بمدينة الخرطوم في ختام المباحثات الموريتانية السودانية التي انطلق في وقت سابق من هذا اليوم في إطار الزيارة الرسمية التي يؤديها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لجمهورية السودان الشقيقة.
وأضاف الرئيس السوداني أن نتائج هذه الزيارة وما تم التوقيع عليه خلالها من اتفاقيات “تعبير عن الروابط القوية والمتينة التي تربط الشعبين الموريتاني والسوداني”، مشيرا إلى أن بعد المسافات والصحاري لم تكن عائقا امام التواصل والتعاضد بين الشعبين الشقيقين.
وأكد المشير عمر حسن احمد البشير “نحن ننظر لموريتانيا كجزء منا، نفرح لفرحها ونتألم لألمها”، مضيفا أنه لا حدود للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي كلمة جوابية، جدد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الشكر لنظيره السوداني ومن خلاله الي الشعب السوداني الشقيق “على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى الجوي الأخوي الذي دارت فيه مباحثاتنا خلال هذه الزيارة المباركة”.
وأضاف رئيس الجمهورية “لقد توصلنا والحمد الله إلى نتائج طيبة سيكون لها الأثر الكبير في تحسين علاقات بلدينا في مجالات حيوية كتطوير الثروة النفطية وتكوين الكادر البشري ونقل تجربة وخبرة السودان الشقيق الرائدة في ميدان صناعة السكر ومشتقاته”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الزيارة التي قام بها سيادته اليوم لشركة كنانة، فرصة ثمينة للوقوف على التقدم الكبير الذي حققتم في مجال الصناعة والزراعة.
وخاطب رئيس الجمهورية نظيره السوداني قائلا: “أجدد لكم إصرارنا على مواصلة سنة التشاور الحميدة والعمل الجاد معكم لتنويع وتعزيز التعاون الممتاز بين بلدينا وتحقيق تطلعات شعبينا إلى المزيد من التقدم والنماء، وفي الختام أدعوكم لزيارة بلدكم الثاني الجمهورية الاسلامية الموريتانية التي تكن لفخامتكم وللشعب السوداني الشقيق كامل المحبة والتقدير”.
وكان الرئيسان قد أشرفا في مستهل حفل اختتام المحادثات بين الجانبين، على التوقيع على ثلاث اتفاقيات في اطار السعي المتواصل لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.
وتتعلق أولى هذه الاتفاقيات بالتعاون في مجال صناعة السكر وقد وقعها كل من السيد ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار وزير التنمية الريفية والدكتور عوض حمد الجاز، وزير الصناعة السوداني، في حين تتعلق الاتفاقيتان الأخريان بمجال النفط وقد وقعتا من طرف وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس والسيد علي احمد عثمان وزير الدولة بوزارة النفط السودانية.
كما ادلى وزيرا خارجية البلدين بتصريح للصحافة اكدا فيه تشبث موريتانيا والسودان بكل ما من شأنه ان يدفع بالتعاون بينهما الى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين.
وابرز الوزيران اهمية النتائج التى اسفرت عنها مباحثات الجانبين وما تم توقيعه فى اعقابها من اتفاقيات تمس مجالات تنموية حيوية.
الموضوع الموالي
رئيس الجمهورية يحضر حفل عشاء فاخر اقامه على شرفه الرئيس السوداني