أول ما يتبادر للملاحظ وهو يتفقد المقرات التي تعدها الهيئات السياسية لإيواء حملاتها هو الهدوء الذي يعم المقرات ساعتين قبل انطلاقة الأنشطة الخاصة بالتعبئة السياسية لبلديات وبرلمانيات التاسع عشر نوفمبر الجاري.
مجموعات قليلة من نشطاء الأحزاب تتجمع أمام المقرات بينما يواصل النجارون والكهربائيون إسناد اللافتات وإلصاق الصور هنا وهناك.وعن أسباب هذه القلة في أعداد المتجمعين من نشطاء التشكلات السياسية يقول الناشط السياسي الحسن ولد الأدهم “..إن النشطاء ينتظرون ساعة الصفر ليتجمعوا بأعداد أكبر..
يجمع من التقاهم مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء على أن هذه الحملة ليست كسابقاتها..يقول محمد سالم ولد محمدو وهو شاب ناشط في أحد الأحزاب المعروفة “..ليست هذه الحملات “مشعشعة” أي ليست حملة فيها فلوس كما كنا نعرف”..أما المواطنة السالكة بنت محمد فترى بأن “الأموال لم تخصص لهذه الحملة أو على الأقل لم تظهر بعد”..ربما يؤكد محمد نور ولد الشيخ “..يكون المترشحون سيؤخرون فتح الخزائن”..ويشتكي مترشحون مستقلون التقاهم مندوب الوكالة من شح الوسائل ..ويؤكدون”..نحن نصرف على حملاتنا من وسائلنا الخاصة ورواتبنا”..وبينما المترشحون يأخذون العدة لانطلاقة حملاتهم يواصل الخطاطون إكمال تعهداتهم من اللافتات حيث تتجمع أكوام من الأقمشة أمام الورشات المحيطة بسوق العاصمة المركزي.إنها فرصتنا التاريخية يقول الخطاط محمد عبد الله فما لم نحصله الآن فسيصعب علينا تحصيله فيما بعد..غير أن الخطاط محمد الأمين ولد حاجي يرى بأن أسعار خدمات الخط ضعيفة في الحملة الحالية لأن السيولة قليلة جدا”..
ولعل الملاحظة التي يخرج بها المتتبع لانطلاقة الحملة هي أن ظاهرة الخيام ما تزال قليلة وإن كانت أعداد من الخيم قد بسطت في ساحات عمومية كثيرة..ويتخذ أفراد الشرطة وقوات الأمن مواقعهم حوالي المقرات المخصصة للحملات استعدادا لتأمين الأنشطة التي ستتم في ساعة متأخرة من الليل.
هكذا تبدو العاصمة نواكشوط ساعتين قبل ولوج حملة انتخابية يتنافس فيها مترشحون متعددو الألوان والآفاق..
الموضوع السابق
الموضوع الموالي