هنأ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز سكان ترمسه بولاية الحوض الغربي بمناسبة إنشاء مدينتهم الجديدة التي وضع سيادته حجرها الأساس زوال اليوم.
وشكر رئيس الجمهورية في خطاب بالمناسبة، هؤلاء السكان على تواجدكم المكثف في هذا المكان والاستقبال الحار الذى خصصوه له، مبرزا أن فكرة هذه المدينة يعود الفضل فيها لهؤلاء السكان “وقد قامت الدولة بتبنيها وتشجيعها لأنها تتماشي مع سياستها التي ترى في التقري العشوائي الذي كان قائما ومتبعا في هذا البلد عائقا للتنمية”.
وقال رئيس الجمهورية “أنتم تعرفون ذلك جميعا سواء تعلق الأمر بعدم الجدوائية أو انعدام النتيجة عليكم أنتم الذين عانيتم كثيرا من التقري العشوائي والوطن بشكل عام”.
وشدد رئيس الجمهورية على أن هذه الخطوة “تفتح آفاقا جديدة وجيدة لكم في المستقبل إن شاء الله وستحسن ظروفكم المعيشية خاصة أن الدولة ستواكب هذا المشروع وستقوم بتمويله وإنجازه في أسرع وقت ممكن”.
وقال السيد الرئيس إن الدولة ستعمل في هذا الإطار على “توفير جميع مقومات الحياة الضرورية في مدينة ترمسه وقد رصدت لهذا الغرض المبالغ والامكانيات المطلوبة التي تتيح إنجاز بني تحتية مدرسية وصحية ومنشآت كهربائية ومائية وغيرها في فترة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن ثمانية، على أن يكتمل هذا المشروع بحول الله خلال السنة المقبلة بما يمكن مدينة ترمسه من الظهور في ثوبها العصري الجديد”، “وسيتم كذلك ربط هذه المدينة بطريق الأمل أو طريق كوبني في أقرب وقت”.
وأوضح رئيس الجمهورية أن “نهج تجميع القرى والقطيعة النهائية مع التقري الفوضوي هو ما يمكن من إصلاح البلد وتوجيه موارده وجهة صحيحة خدمة للأجيال القادمة وتوفير خدمات التعليم والصحة وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية”.
واغتنم رئيس الجمهورية هذه الفرصة ليشكر عمدة بلدية تيمزين “على الجهود التي قام بها من أجل أن يرى هذا المشروع النور وأشكر كذلك جميع من ساهموا في بلورة هذا التوجه الذي من شأنه أن يعود بالنفع الكثير على سكان هذه المنطقة وعلى الوطن بشكل عام”.
وأبرز السيد الرئيس أن “إنشاء مدينة ترمسه فضلا عن دوره في قيام تنمية منسجمة، يتيح للتلاميذ والمعلمين التواجد في منطقة واحدة ووضع حد نهائي للتسيب المدرسي وتوفير بني تحتية مدرسية بما يسهل للدولة توفير جميع المرافق ويوفر التعليم اللازم لأجيال المستقبل ويضع حدا لتشتيت جهود المعلمين وغيابهم في بعض الأحيان”.
وأكد رئيس الجمهورية أن “أفضل طريقة لتوجيه الموارد وجهة صحيحة هو ما توصلتم إليه أنتم في ترمسه من التجمع في مدينة واحدة والاستفادة من خدمات صحية ذات جدوائية توفر الدولة فيها الأدوية والمستلزمات الطبية والأطباء والممرضين”.
وقال إن من شأن هذا التجمع من جهة أخرى، أن “يشكل قطبا اقتصاديا يشمل التنمية الحيوانية التي تزخر بها هذه المنطقة ويمكن من تطويرها وتنويعها وتحسين مردوديتها بشكل مدروس يمكن من زيادة إنتاج رؤوس الأبقار من اللبن من 3 إلى 4 ليتر إلي 40 و50 ليتر وهذا يتطلب تركيز الجهود والتعاون والتكاتف ومواجهة المشاكل بشكل جماعي”.
وخاطب رئيس الجمهورية سكان ترمسه قائلا: “ستكون الدولة في عونكم من أجل تحقيق ذلك ولن تتخلى عنكم وما قمتم به اليوم سيساعدها في توظيف الموارد بشكل شفاف ونزيه خدمة للانتاجية والقطيعة النهائية مع 50 سنة من التقري الفوضوي بلا نتيجة ولا جدوائية، مما انعكس سلبا على التعليم الذي كان يتراجع كل سنة وكذلك الصحة”.
ودعا رئيس الجمهورية في نهاية كلمته سكان ترمسه إلى “المحافظة على هذه الطبيعة التي حباكم الله بها بما فيها المحافظة على الأشجار وأعدكم أنه مع تقريكم هنا سيتم ايفاد بعثة من حماية البيئة لمساعدتكم في هذا الصدد وحتي لا يكون التقري في هذه المنطقة بداية للاضرار بالبيئة”.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي