بدأت اليوم الاثنين بفندق اطفيله في نواكشوط أعمال ورشة تحسيسية حول اتفايات الشراكة بين موريتانيا ومجموعة الاتحاد الاوروبي ودول افريقيا والكاربي والمحيط الهادي، لفائدة القطاع الخاص في اطار تحسيس الفاعلين المعنيين بسياق مفاوضات واتفاقيات الشراكة الاقتصادية على مستوى منطقة غرب افريقيا.
ويرمي هذا اللقاء الى دعم قدرات الفاعلين في القطاع الخاص في مجال الصفقات التجارية مما سيسمح لهم مستقبلا بولوج السوق الاوربية للاستفادة بصفة قانونية وتنظيمية.
وأوضح المكلف بمهمة بوزارة التجارة والصناعة التقليدية والسياحة، الامين العام وكالة السيد حامد محمد الفا آو، أن التعاون الاقتصادي والتجاري في الاتحاد الاوروبي مع مجموعة دول إفريقيا والكاربي والمحيط الهادي الذي توجد موريتانيا من ضمنها كان محكوما بموجب اتفاقيات لومى التي حددت إطار العلاقة التجارية المتميزة بين أوروبا وهذه المجموعة خلال الفترة ما بين سنتي 1975 و2000.
وقال إنه بعد ما يزيد على حقبتين من الزمن فإن النتائج التجارية لبلدان إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي لدى سوق الاتحاد الاوروبي لم تتطور كثيرا وذلك على الرغم من الولوج الاختياري الممنوح لها.
وأشار إلى أن نظام التبادل الذي أسست له مختلف اتفاقيات لومى يعتمد على مبدأين أساسيين هما عدم المعاملة بالمثل وعدم التمييز وهما مبدآن يتعارضان مع اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة.
وأضاف أن وضع منتجي مجموعة دول افريقيا والكاربي والمحيط الهادي في المنافسة مع الفاعلين في الاتحادي الاوروبي سيكون من شأنه هو الآخر تدعيم الفعالية التنافسية لبلدان هذه المجموعة.
وبدوره أوضح الامين العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية السيد وان عبد العزيز أن هذا اللقاء يمثل فرصة للحوار والتبادل حول هذه الاتفاقيات المهمة، في ظرفية تشهد فيها موريتانيا تطورا ملحوظا في مسلسل البناء وتوطيد الاقتصاد عبر ملاءمة الاطار التشريعي ووضع السياسات القطاعية، سبيلا إلى تحسين ظروف المنافسة.
أما السيد آنطوان اكبادوم، ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا فقد أبرزأهمية هذه الاتفاقيات، مؤكدا استعداد المجموعة للتعاون والتحاور مع موريتانيا لفائدة دعم قدرات القطاع الخاص في هذا المجال.
ومن جهته أكد ممثل الاتحاد الاوروبي، جزا استرا مير، أن هذا الملتقى سيدعم قدرات الفاعلين الاقتصاديين المشاركين فضلا عن تسهيل التبادلات التجارية فيما بينهم.
نشير الى ان الملتقى يدوم ثلاثة أيام بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الاوربي وغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية والاتحاد النقدي والاقتصادي لدول غرب افريقيا والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.
الموضوع السابق
في ذكري الخمسين لعيد الاستقلال حمدا ولد يتحدث عن الجيل الذي وضع اللبنات الأولي لموريتانيا اليوم
الموضوع الموالي