السيد كامرا صيدو بوبو •كنا نعاني من عجز كبير في كفاءة الأطر إبان الإستقلال •إبتداء من سنة 1966 بدأنا بتكوين الموريتانيين في كل أرجاء العالم
السيد كامرا صيدو بوبو من الشخصيات البارزة على المستوى الوطني.. التقيناه، في إطار التحضير للاحتفال بخمسينية الاستقلال، فتحدث لنا عن بدايات مشواره في العمل السياسي والمهني، وأهم الأحداث الوطنية التي عايشها.. حيث قال:
“عندما تم تعييني طلبت مقابلة الرئيس المختار ولد داداه لأقول له أنى عينت في منصب لم يطبق فيه القانون أبدا، وسأحاول تطبيقه، فشجعني الرئيس المختار على ذلك.
خدمت في الوظيفة العمومية منذ سنة 1966 حتى انقلاب سنة 1978، وواصلت الخدمة في هذا القطاع حتى تقاعدت من تلقاء نفسي سنة 1984.
عندما تم الاستقلال كان لدينا طبيب واحد وقد بدأنا إكتتاب عدد كبير من الأطر قبل إنشاء مدرسة لتكوين الموظفين الصغار.
وكان هدفنا هو تكوين أطر موريتانية لسد النقص في مجال الأطر.
ولم يكن الفرنسيون سوى الكوادر الفنية مثل الوكلاء البيطريين، الصحة، والبريد والمواصلات. وكانت الإدارة من أكثر القطاعات عجزا.. حيث أن المستعمر لم يترك موظفا واحدا ولا حتى مبرقة.
وظللنا على هذا الحال حتى سنة 1962 حيث بدأنا في اكتتاب الموظفين لجميع القطاعات والأسلاك.
فى عام 1966 أنشأنا المدرسة الوطنية للإدارة من أجل تكوين الكوادر الإدارية، سكرتير الإدارة، والمحررين، ثم تم إنشاء المدرسة العليا للأساتذة ومدرسة تكوين المعلمين.
وقد تم الاكتتاب بطريقة عادلة وأشرفت شخصيا على مسابقات الإكتتاب من أجل ضمان الشفافية وأن كل مرشح يلبي الشروط المطلوبة.
وابتداء من سنة 1966 بدأنا بتكوين الموريتانيين في كل أرجاء العالم حيث أن جميع الدول كانت على استعداد لدعمنا، في الشرق كما في الغرب. وكانت المستويات في هذه الفترة ضعيفة.
وقد خلق لنا التكوين التقني مشكلة وواصلنا ابتعاث أبناءنا إلى الخارج وكان لدينا عدد غير محدود من المنح حيث أن العالم كان على استعداد لمساعدة موريتانيا حتى تتمكن من الإكتفاء ويكون لديها كوادرها الخاصين بها في جميع المجالات.
في سنة 1981 قررنا إنشاء جامعة، وكان هناك توجهان:
أحدهما يرى أنه من الأفضل وضع معاهد (تقنية، صناعية…) من أجل تكوين كوادر متوسطة، والإتجاه الآخر وخاصة الحكومة يريد إنشاء الجامعة.
في سنة 1968 وضعت إصلاحات في مجال التعليم وكان أمامى 24 نظاما أساسيا خاصا يجب تطبيقه.
التقيت برئيس الجمهورية لأقول له إن تطبيق 24 نصا صعب وثقيل، لذلك قمنا بالإصلاح من خلال قانون 1967 و1968 وكان ذلك النظام الأساسي الخاص.
وقد قمنا بتكوين مجموعات من الأسلاك (ا، ب، ج، د) بناء على مستوى العمليات (التصميم، التأطير، التنفيذ) وذلك لكل الأسلاك.
نبذة عن حياة كامرا صيدو بوبو
ولد السيد كامرا صيدو بوبو سنة 1931 فى دافور بمقاطعة ولد ينجه في ولاية غيدى ماغة.
– 1945-1938 المدرسة الابتدائية بسيليبابى
– 1948-1945-إعدادية روصو
– 1949 المدرسة العليا اكزافيي كوبولانى (سان لويس)
– 1951 موظف بمستعمرة السنيغال (امبوت)
– 1960-1955 عامل فى البريد والمواصلات بدكار(وكيل استغلال ثم إطار فى إفريقيا الغربية الفرنسية،
– 1960 رفض الجنسية المالية واختار أن يعود إلى موريتانيا.
– 1960 كتب رسالة إلى المختار ولد داداه الذي كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس الذي أحالها بدوره إلى وزير المواصلات لدمجه.
فشغل منصب مراقب ثم مفتش ثم مفتش متجول مكلف بالبريد ثم موظفا بديوان وزير الداخلية والبريد والمواصلات.
– من سنة 1963 إلى سنة 1964 انضم إلى حزب الشعب الموريتاني حيث كلف بعدة مهام لينتخب عضوا فى المكتب السياسي الوطني ويعين مفوضا ساميا للوظيفة العمومية.