انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في انواكشوط الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11 يوليو من كل سنة تحت شعار”ترقية مساهمة الرجال لصالح الصحة الإنجابية”.
ويتضمن برنامج الاحتفالات المخلدة لهذا اليوم جملة من أنشطة التحسيس والمناصرة تم تنظيمها بالتعاون بين موريتانيا وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتهدف في المقام الأول إلى تفعيل مساهمة الرجال كآباء وإخوة وأزواج وقادة مجتمع ورجال دين في صحة الأم وترقية حقوق المرأة.
وتهدف هذه النشاطات التي ستشمل أربع ولايات موريتانية هي (انواكشوط،داخلت انواذيبو، غورغول،ولعصابة) إلى جعل الرجال في موريتانيا شركاء في خدمة صحة الأم خاصة في بلد لاتزال وفيات الأمهات فيه،”تبلغ 747 حالة وفاة لكل 100.000 ولادة حية”، حسب مصادر وزارة الاقتصاد والمالية.
ولدى افتتاحه للفعاليات المخلدة لهذا اليوم أوضح السيد عبد الرحمن ولد حم فزاز،وزير الاقتصاد والمالية “أن الحكومة ستعكف خلال العهد الجديد على تعميق وتدعيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإعادة صياغة مفهوم الدولة وإضفاء صبغة أخلاقية على تسيير الشأن العام ومحاربة الفقر والبطالة بشكل فعال”.
وأضاف أن قطاع الصحة يحظى في هذاالاطار بعناية فائقة في برنامج الحكومة الذي عرض مؤخرا على البرلمان، وان الصحة الإنجابية محور أساسي فيه، خاصة على صعيد تخفيض وفيات الأمهات والأجنة وتخطيط وتباعد الولادات وصحة اليافعين والشباب.
وأضاف أن تحقيق النجاحات المطلوبة في المجالات أنفة الذكر يعتبر خطوة هامة نحو بلوغ أهداف الألفية للتنمية التي قال أن “موريتانيا تتبناها كليا”.
وأوضحت السيدة دين كيتا، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في موريتانيا في كلمة لها باسم المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن 1440امرأة تموت يوميا بفعل مضاعفات الحمل والولادة.
وقالت “أن التجارب أثبتت أن إشراك الرجال في صحة النساء يمكن أن تؤدي إلى نتائج تفوق كل التوقعات خاصة اذاالتزم الرجال إخوة وأزواجا وقادة بالحيلولة دون الزواج المبكر وعملوا ما بوسعهم لمساعدة البنات على التعلم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفل الرسمي لانطلاقة الفعاليات المخلدة لهذا اليوم جرى بحضور ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية المعتمدين في موريتانيا وعدد من المسؤولين والبرلمانيين الموريتانيين.
الموضوع السابق