أكد السيد محمد يحي ولد حرمة، نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية،أن الأحزاب يجب أن تقوم بدورها في محاربة الإرهاب والتطرف.
واعتبر في محاضرة اليوم أمام المشاركين في الحوار الوطني حول الإرهاب والتطرف، أن موريتانيا في خطر، يتمثل في عصابات متطرفة غالبية منتسبيها وعموم قياداتها من جنسيات أجنبية، تستخدم العنف والقوة لتحقيق أهداف إيديولوجية وسياسية تستقوي بالتحالف مع شبكات الجريمة المنظمة في المنطقة وفي العالم.
واستعرض في محاضرته المعنونة ” دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في محاربة الارهاب”المهام المنوطة بالأحزاب باعتبارها المعبرة عن إرادة المجتمع، فقال إنها يجب أن تستشرف الخطر وتشخص الظاهرة وتقترح الحلول،.
ودعا نائب رئيس الاتحاد من أجل الجمهورية إلى عدم تسييس ظاهرة الإرهاب والتعاطي معها بجد وعقلانية والإجماع في مواجهتها واستنهاض الضمير الوطني، ومساندة السياسات العامة في مجال محاربة الإرهاب.
واعتبر أن الأحزاب السياسية مطالبة بالتنسيق مع العلماء ومنظات المجتمع المدني والشخصيات المرجعية من أجل بلورة رؤية وموقف موحد بحجم هذه الظاهرة في بعديها الفكري والأمني.
وأضاف السيد محمد يحي ولد حرمه أن الأحزاب يتعين عليها أن تنير الرأي العام حول هذه الظاهرة، تحصينا له من مطبات الخطاب العاطفي للغلاة وذلك عن طريق الندوات والمهرجانات وكل الآليات والأدوات الموصلة للخطاب الحزبي لكافة مستويات وطبقات الرأي العام.
أما بخصوص دور المجتمع المدني فقد أوضح المحاضر أن دوره في مواجهة الظاهرة ومتعدد الجوانب.
واقترح إنشاء منظمات غير حكومية متخصصة في التكفل بضحايا الارهاب، والمساهمة في تشكيل شبكات مجتمع مدني لدول الساحل والصحراء للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مجال محاربة هذه الظاهرة الأمنية.
وفي تعقيبه على المحاضرة، طالب رئيس حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية،السيد محمد جميل ولد منصور، بالتنسيق مع دول الجوار، وعدم الانسياق وراء مشاريع “يمكن أن تدخل البلد في أزمة”.
وأبدى بعض الملاحظات على مستوى التنسيق مع الأحزاب السياسية في تحضير الحوار الوطني حول الإرهاب والتطرف.
أما السيد يحي ولد سيدي المصطف فقد بين في تعقيبه على المحاضرة أن هذه الظاهرة قديمة قدم المجتمعات وليست ذات جنسية إسلامية ولم يخل منها أي مجتمع، مبرزا أنه بمجرد ظهورها في بلد ستظهر في البلد المجاور وقد تخف حدتها أو تزداد حسب ماأعد لها من وسائل وقائية وما ووجهت به.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
الفوج الثاني من الحجاج الموريتانيين يتوجه الى الديار المقدسة