AMI

طرح موديلات 2011 تدفع وكلاء السيارات للتخلص من مخزون 2010

تسابقت مختلف شركات السيارات في الدولة على طرح أحدث الطرز من موديلات 2011 خلال معرض الشارقة الدولي للسيارات الذي انطلق أمس الأول في مركز اكسبو الشارقة الأمر الذي عزز من التنافس بينها للحصول على اكبر حصة سوقية، وذلك من خلال تقديم عروض ترويجية مغرية من أجل اجتذاب العملاء للشراء خلال الفترة المقبلة من
العام.
وتحرص الشركات من خلال العروض الترويجية التي تقدمها على إفساح المجال أمام الطرز الجديدة من طرز 2011 التي بدأت تطرح في السوق في الفترة الأخيرة، وتقديم عروض لها قيمة مضافة، تتمثل في تقديم خدمات أو عقد صيانة أو تأمين شامل أو عروض لتسهيل التمويل .
أشار خبراء في المعرض ل “الخليج” إلى أن العديد من شركات السيارات قامت مع بداية العام الجديد بحملات ترويجية وعروض خاصة بها من اجل تنشيط مبيعاتها لتعوض التباطؤ في المبيعات التي شهده السوق العام الماضي، والذي كان الأصعب في عالم السيارات. ولا سيما أن الأشهر الأولى من العام أصبحت من المواسم الجيدة بفضل تنوع الأحداث والفعاليات التي تسهم بشكل فاعل في تنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية، بما فيها قطاع السيارات .
وتوقعت المصادران تسهم هذه الحملات في زيادة مبيعاتها خلال هذه الفترة بنسبة 5-10 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام
الماضي.
وقال الخبراء أن الأسواق الإقليمية تشكل عنصر نمو رئيسياً لمصنّعي السيارات في العالم، سواء لناحية السيارات الفاخرة المميزة، أو السيارات مدمجة الحجم، وصولاً إلى السيارات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود .
واعتبر الخبراء أن العروض المغرية وعودة التسهيلات البنكية وفرص الربح وعروض الصيانة واعتماد آخر التقنيات والتكنولوجيا المتطورة ترفع حجم المبيعات لطرز عام ،2011 وتجذب المستهلك للاستفادة من هذه الفرصة التي جاءت بفعل المنافسة الحادة بين الشركات وخاصة مع البدء بطرح طرز 2011 التي أشعلت أسواق السيارات في الإمارات .
وأكد مسؤولو الشركات أن تصريف المخزون والبدء بطرح الموديلات الجديدة 2011 بالأسعار العادية يعد مؤشراً مهماً يؤكد تجاوز مرحلة الأزمة بشكل تدريجي ومعاودة الانتعاش نسبيا لقطاع السيارات في الدولة .
وقال ميشال عياط الرئيس التنفيذي لشركة العربية للسيارات وكلاء نيسان وانفينيتي في دبي والإمارات الشمالية، إن سبب النمو المتوقع للعام الحالي يعود إلى عدة أمور أبرزها عودة التسهيلات البنكية في الإقراض وإقبال العملاء على استبدال سياراتهم القديمة بأخرى جديدة بعدما شعروا بنوع من الاستقرار الوظيفي النسبي أو عودة النمو إلى أعمالهم .
وأشار إلى أن أسعار طرز 2011 لن تشهد ارتفاعاً كبيراً، وإنما استقرار أو زيادة بسيطة لاتتجاوز 10%، حسب مستجدات السوق وحركة البيع والشراء، وتعود أساسا إلى تغير سعر صرف العملات بين الين والدولار واليورو، موضحا أن مصنعي السيارات والوكلاء لن يسعوا لرفع الأسعار، من اجل مساعدة السوق على التعافي من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والتي انعكست بشكل حاد على قطاع السيارات في الفترة الماضية .
وقال ستيفان ميكا، المدير الإداري ل”فولكسفاجن” الشرق الأوسط أن الفترة الماضية كانت الأصعب على قطاع السيارات في العالم والإمارات رغم أنها بدأت تتحرك وتنشط منذ بداية العام، موضحا ان التوقعات الايجابية للعام الحالي جاءت نتيجة للعروض الترويجية التي قدمتها الشركة والتي تصب في مصلحة المستهلك، ومع البدء بطرح طرز العام ،2011 مؤكداً أن الشركات لن تتمكن من إجراء أي خصومات على السيارات الجديدة .
ويأمل ميكا في تحرك البنوك بشكل أكبر من ناحية تقديم القروض لمختلف شرائح المجتمع ليتمكن العميل من تمويل سيارته بشكل أسهل وبالتالي تعافي السوق بشكل تدريجي في العام الحالي، موضحا ان الشركات تحرص من خلال العروض الترويجية التي تقدمها على إفساح المجال أمام الموديلات الجديدة 2011 التي بدأت تطرح في السوق في الفترة الأخيرة، وتقديم عروض لها قيمة مضافة، تتمثل في تقديم خدمات أو عقد صيانة أو تأمين شامل أو تسهيلات تمويلية .
وقال ميكا إن ما يميز السوق الإماراتي التنافسية الكبيرة بين وكلاء السيارات في سوق يعتبر من أكبر الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن شركات السيارات المحلية تسعى في هذه الفترة من كل عام إلى تصفية موديلات العام الماضي واستقبال الموديلات الجديدة وتقدم العروض الترويجية المحفزة لعملائها عبر عروض تسويقية مختلفة .
من جهته قال ممدوح خيرالله المدير الإقليمي لدبي والإمارات الشمالية في شركة “إيه جي إم سي” وكيل “بي ام دبليو” و”ميني” ان طرح طرز وموديلات 2011 زاد من المنافسة بين الشركات في طرحها للعروض التسويقية للتخلص من مخزون 2010 .
وأضاف خيرالله أن العروض على الموديلات الجديدة تختلف حسب حجم التغير الذي طرأ على السيارة الجديدة مقارنة مع وضعها السابق، مشيراً إلى أن سوق السيارات يشهد تحسناً ملحوظاً مقارنة مع العامين السابقين .
وأشار خيرالله إلى أن معرض الشارقة الدولي للسيارات الذي ينعقد مرة كل عامين يعد المعرض الرائد في منطقة الشرق الأوسط لمحبي السيارات والمهتمين بها حيث يوفر كوكبة من أبرز شركات تصنيع السيارات في العالم . ويستقطب المعرض المهتمين ومحبي السيارات بأعداد كبيرة من الإمارات العربية المتحدة وبقية دول المنطقة .
وقال عادل الخاجة مدير العلاقات الحكومية وكبار الشخصيات في مشاريع قرقاش الموزع العام المعتمد لشركة مرسيدس بنز في دبي أن معرض الشارقة الدولي للسيارات يعتبر ضمن أهم المعارض في المنطقة لذلك تحرص الشركة على المشاركة فيه باستمرار ويعتبر فرصة مناسبة للكشف عن احدث طرز السيارات في 2011 .
وأشار إلى أن طرح طرز 2011 دفع الشركات للقيام بعروض خاصة للتخلص من المخزون القديم من طرز، 2010 مشيراً إلى أن سوق السيارات أخذ طريقه إلى الانتعاش مجدداً .
وحسب الدراسات والإحصاءات الصادرة عن غرفة التجارة والصناعة يتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات في الإمارات بنسبة لا تقل عن 5% العام الحالي، بعدما استأنفت البنوك عملية الإقراض نتيجة لانحسار أثر الأزمة العالمية نسبيا، وتوقعت الدراسة التحليلية الصادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي أن تتجاوز نسبة تملك السيارات في الإمارات 55 في المائة من السكان للمرة الأولى في تاريخ الدولة رغم الجهود التي تبذلها هيئة الطرق والمواصلات في التشجيع على استخدام وسائل نقل بديلة .
ويأمل مسؤولو النقل أن يدفع المترو 30 في المائة من سكان دبي إلى استخدام وسائل النقل العام بحلول عام 2020 . وتتوقع إحصاءات الغرفة أن تنمو مبيعات السيارات لتبلغ 68 .11 مليار دولار في عام 2010 مقارنة بالمبلغ التقديري للعام الماضي والمقدر بنحو 03 .11 مليار دولار

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد