انطلقت ليلة البارحة الجمعة عند منتصف الليل الراحة لبيولوجية الخاصة بالصيد التقليدي، وذلك بموجب المقرر الصادر من وزير الصيد والاقتصاد البحر والقاضي بتوقيف الصيد التقليدي والصيد الشاطئي للرأس قدميات، خلال 30 يوما من 15 اكتوبر وحتي 15 من نوفمبر.
وأكد السيد سيد أحمد ولد عبيد، رئيس قسم الاتحادية الوطنية للصيد التقليدي علي مستوى مدينة انواذيبو في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن الهدف من هذا القرار هو المحافظة علي الثروة السمكية وخاصة الأخطبوط الذي أظهرت بعض الدراسات تناقص الكميات الموجودة منه.
وأضاف أن هذا القرار يساهم في تحسين المنتوج السمكي من حيث الكم والسعر وصيانة مراكب الصيد ومعداته، مشيرا إلى أن الفترة الماضية عرفت تحسنا من حيث الانتاج والسعر حيث وصل الانتاج في الأيام الأولي 60 طنا لليوم بدلا من 3 أطنان من الأسماك خلال الفترات الماضية، كما تراوحت الأسعار ما بين 2000 الي 2200 للكلغ بدلا من 900 خلال الفترات الماضية.
وفي ما يتعلق بالمشاكل التي يواجهها الصيد التقليدي في انواذيبو أوضح السيد سيد أحمد أن هذا القطاع يعاني جملة من المشاكل منها المنطقة المخصصة للصيد التقليدي، حيث أصبحت لا تتلاءم مع حجم النمو الحاصل في القطاع وتم ترسيم هذه المنطقة في فترة لا يتجاوز فيها عدد زوارق الصيد التقليدي 1000 زورق واليوم أصبح عدد الزوارق 2800 زورق مطالبا بزيادتها حتي تتلاءم مع النمو المطرد لهذا القطاع.
وأشار رئيس الاتحادية إلى أن من بين المشاكل التي يعاني منها قطاع الصيد التقليدي، الانقطاعات المتكررة للكهرباء مما يؤثر علي تصنيع الثلج وعمليات تعليب الأسماك.
وأضاف أن منطقة الميناء أصبحت ضيقة حيث أنشئت هذه المنطقة بطاقة استيعابية لاتتجاوز 723 زورقا واليوم أصبح عدد الزوارق يقترب من 3000 زورق مما يستلزم العمل علي توسعة هذه المنطقة المعدة لاستقبال زوارق الصيد التقليدي.
ويشير الي أن قطاع الصيد التقليدي يوفر حوالي 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وحوالي خمسة عشر ألف فرصة عمل غير مباشرة ويتراوح حجم الانتاج سنويا ما بين 90 ألف طن الي 110 آلاف طن ويساهم في خزينة الدولة سنويا بحوالي 100 مليون أورو.
الموضوع الموالي