AMI

حلقة نقاش حول “تكوين المدرس ضمان لجودة التعليم”

يصادف اليوم 5 أكتوبر اليوم العالمي للمعلمين.
وبهذه المناسبة تم تنظيم حلقة نقاش بمقر اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بنواكشوط تضمنت معاناة المدرس وضعف المستويات وعدم العناية بالمعرفة.
وفي هذا الإطار أكد السيد أحمد ولد إمام، مفتش تعليم أساسي بمقاطعة دار النعيم على دور المدرس وأهميته في تكوين الأجيال وإعدادها وذلك كأساس متين تقوم عليه الدول المتطورة عن طريق مدها بالمهندسين والأطباء والخبراء في مختلف المجالات المهنية والمعرفية.
وطالب الدولة والمجتمع بإعادة الاعتبار للمدرس من الناحيتين المادية والمعنوية، مشيرا إلى ضعف المستويات اليوم بسبب ضعف التكوين لدى المدرسين الذين قد يكلفون بتدريس مواد لم يتكونوا فيها أصلا رغم عدم الحافز المادي والمعنوي لديهم.
ونبه إلى أن المدرس شهد العديد من التحسينات في العلاوات المادية في السنوات الأخيرة حسنت من ظروفه المادية إلى إنها لم تصل إلى ما يصبو إليه ويلبي حاجياته الأساسية، مما انعكس سلبا على القيام بواجبه المهني نتيجة لانشغالاته في البحث عن ما يسد به حاجياته الأسرية والاجتماعية.
وبدوره ثمن المتحدث باسم النقابة الوطنية للمعلم السيد المختار ولد لفضل ولد عبد الودود تخليد هذا اليوم الذي سيساعد في التحسيس بمشاكل المدرس ومعاناته اليومية في المدن والقرى في الأرياف، داعيا الدولة إلى إعطاء الأولوية له من الناحية المادية والمعنوية حتى يحتل المكانة التي بوأه الله لها عبر العصور الماضية.
وذكر بأن الحضارة العربية الإسلامية ازدهرت في زمن هارون الرشيد بسبب العناية بالمدرسين وإعطائهم المكانة اللائقة بهم حتى أصبحوا نموذجا يحتذي ومحل استشارة للخليفة في كافة المجالات.
وأشار السيد المختار ولد الأفضل ولد عبد الودود إلى مكانة العلم وأهله في المجتمع الموريتاني في القرون الماضية ومساهمة العلماء في نشره في الدول المجاورة وفي الحجاز وبعض البلدان العربية، مما أكسبهم سمعة فاقت أقرانهم في الأزهر والزيتونة وغيرها من المراكز العلمية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد