تواصل الأيام المنظمة حول نتائج الدراسات الميدانية لبرنامج التراث والتقاليد والإبداع

تواصلت اليوم الاثنين أشغال الأيام المنظمة من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة حول نتائج الدراسات الميدانية لبرنامج التراث والتقاليد والإبداع في خدمة التنمية.
وقد خصص اليوم الثاني من هذه الأيام لنقاش دراسة حول إنتاج واستهلاك السلع والخدمات الثقافية المراعية للبعد النوعي، مقدمة من طرف السيدين سيدنا ولد انداه ولد محمد صالح وددود ولد عبد الله.
وأدار نقاشات اليوم السيد حد معلوم ولد باب، مدير البرمجة والتخطيط بوزارة الثقافة والشباب والرياضة الذي أكد في كلمة بالمناسبة أن هذه الدراسة المشتركة بين مكتبين متخصصين ركزت على جمع المعلومات البيانية حول الموضوع.
ورأى أن هذه الدراسة ستساعد في تحقيق قفزة نوعية في تخفيف وطأة الفقر الذي هو على رأس أولويات السلطات العمومية وتعمل على محاربته في عدة اتجاهات.
وتطرقت الدراسة بالأساس إلى إشكالية الإحصائيات الثقافية وإعداد قاعدة بيانات حول إنتاج واستهلاك السلع والخدمات الثقافية في ولايات آدرار ولعصابه ونواكشوط.
وركزت نقطتها الأولى على تقديم نموذج للتعامل مع الأنشطة والسلع الثقافية انطلاقا من مفهوم الدورة الثقافية وتحديد ميادينها للتمكن من إيجاد تصنيف منسجم وشامل لجميع السلع والخدمات الثقافية ومختلف النشاطات والحرف والمهن المتعلقة بهذه المنتجات بغض النظر عن القيمة التجارية والاجتماعية لها.
كما قامت الدراسة بجمع تشكلة من المعطيات تمكن من الوقوف على مدى توفر واستخدام السلع والخدمات الثقافية في الولايات الثلاث.
وتعرضت الدراسة من جهة أخرى إلي تحليل العوامل المساعدة والمعرقلة لإنتاج واستخدام المنتوج الثقافي وأبرزت مكامن القوة والضعف لتوجيه العمل والجهود نحو ترقية بعض المنتوجات الثقافية المحددة طبقا لمقدرات كل ولاية.
نشير الي أن هذه الأيام تأتي في إطار برنامج التراث والتقاليد والإبداع في خدمة التنمية المستدامة في موريتانيا الممول بالتعاون مع إسبانيا وهيئات الأمم المتحدة المختصة.