أشرف الامين العام لوزارة الصحة السيد سيدي عالي ولد سيد بوبكر اليوم الاثنين في فندق اطفيله بنواكشوط على افتتاح ورشة استشارية حول الاستراتيجية الدولية للقطاع الصحي في مجال محاربة السيدا، منظمة من طرف منظمة الصحة العالمية.
وتجمع هذه الورشة التي تدوم يوما واحدا، ممثلين عن وزارة الصحة وعدد من القطاعات الحكومية المعنية بالموضوع والهيئات الدولية الداعمة لبلادنا في مجال محاربة السيدا، إضافة إلى ممثلي القطاع الطبي الخاص والمنظمات غير الحكومية.
وقدم ممثل منظمة الصحة العالمية فى انواكشوط الدكتور جان بيير بابتيست، عرضا عن هذه الاستراتيجية التى تسعى إلى سد الثغرات فى مجال مكافحة السيدا على مدى الخمس سنوات القادمة من خلال تحديد الاهداف الاساسية مع مراعاة ملاءمة هذه الاستراتيجية للبرامج الوطنية لمكافحة السيدا.
واوضح الامين العام لوزارة الصحة فى كلمة بالمناسبة ان داء السيدا يعد أحد أعظم التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية في القرن الواحد والعشرين نتيجة لآثاره المدمرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
واشار إلى ان التصدي لهذه المعضلة الصحية يحتم العمل وفق استراتيجية مدروسة لتحقيق النتائج المرجوة من خلال جمع آراء كافة الفاعلين الوطنيين حول هذه الإستراتيجية لمجابهة المرض.
وقال الامين العام إن محاربة الأمراض والوقاية منها تشكل محورا استراتيجيا في سياسات تنمية القطاع الصحي، مبرزا فى هذا السياق استحداث العديد من المراكز الصحية المتخصصة وإعادة تأهيل وبناء وتجهيز المستشفيات العمومية كما هو الحال بالنسبة لمستشفيات النعمة، لعيون، ازويرات وإنشيري.
واكد ان السلطات العمومية تسعى الى تسريع وتيرة تحقيق أهداف الألفية في المجال الصحي من خلال رعاية المشاريع والبرامج النوعية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمصابين بالأمراض المعدية كالسيدا والملاريا والسل.
ودعا الامين العام لوزارة الصحة إلى إجراء فحص دقيق للوثيقة الاستراتيجية المقدمة فى هذه الورشة “ومعرفة ما إذا كانت تأخذ بعين الاعتبار كافة الأسئلة التي يواجهها قطاعنا الصحي في مجال محاربته لهذا الداء الفتاك الذي تتضافر جهود المجتمع الدولي والسلطات العمومية للتصدي له بكل حزم”.
وقد توزع المشاركون فى الورشة الى ثلاث مجموعات لدراسة مختلف جوانب مشروع الاستراتيجية و ملاءمتها مع الجهود الوطنية ومن ثم المصادقة عليها.
الموضوع الموالي